مصرع عنصرين من الحرس الثوري الإيراني في حريق بمركز بحثي

أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان اليوم الإثنين، عن مصرع اثنين من العاملين في مركز "أبحاث الاكتفاء الذاتي" التابع له، وفقا للتليفزيون الإيراني.

وأضاف البيان أن الشخصين هما مرتضى كريمي وحسين عابدي، وقد أصيبا بحروق مع عدد آخر من العاملين في المركز بسبب الحريق الذي اندلع، أمس الأحد، في مخزن هذا المركز الكائن غربي العاصمة الإيرانية طهران.  

ولم يعلن الحرس الثوري الإيراني بعد عن سبب الحريق، إذا ما كان عرضيا وطبيعيا أم لا، لكن منشآت إيرانية حساسة شهدت خلال السنوات الأخيرة حوادث غامضة، بعضها تبيّن أنه وقع بسبب "عمليات تخريبية". 

ومن الأحداث ذات الطابع الأمني، انفجار وقع في منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم، يوم الرابع من إبريل/نيسان الماضي، قبل أن تؤكد السلطات الإيرانية أنه كان نتيجة "عملية تخريبية"، متهمة إسرائيل بتنفيذ هذا الهجوم الذي وصفته بأنه "إرهاب نووي" جاء في خضم مباحثات فيينا النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية. 

كما تعرضت منشأة نووية إيرانية في مدينة كرج غربي العاصمة طهران إلى "عملية تخريبية" خلال يونيو/حزيران الماضي، أدى إلى تخريب أجهزة مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيها، فضلا عن أضرار لحقت بالمنشأة.  

تقارير دولية

التحديثات الحية

إيران ترفض تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول أجهزة المراقبة

إلى ذلك، كشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، في تصريحات للتليفزيون الإيراني، منتصف الشهر الجاري، عن "تضرّر عدد من كاميرات المراقبة (بالمنشآت النووية) خلال العمليات الإرهابية الأخيرة". 

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية السابق، البرلماني فريدون عباسي، الذي يترأس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، قد كشف، في مقابلة مع وكالة "فارس" الإيرانية، مطلع شهر مايو/أيار الماضي، عن أنّ منشأة نطنز تعرضت لـ"5 عمليات تخريبية كبيرة خلال السنوات الـ15 الأخيرة"، مع الحديث عن وقوع عمليات "صغيرة" أخرى في هذه المنشأة.