مصدر مقرَّب من ماكرون: فرنسا لن تخذل لبنان والأحزاب ارتكبت "خيانة"

مصدر مقرَّب من ماكرون: فرنسا لن تخذل لبنان والأحزاب ارتكبت "خيانة جماعية"

26 سبتمبر 2020
أديب يشدد على أن مبادرة ماكرون يجب أن تستمر (Getty)
+ الخط -

قال مصدر مقرّب من الرئيس الفرنسي فرنسوا ماكرون لوكالة "رويترز"، اليوم السبت، إنّ فرنسا لن تخذل لبنان، وذلك في أوّل ردّ فعل فرنسي على اعتذار رئيس الوزراء اللبناني المكلَّف مصطفى أديب، عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية. 

ورأى المصدر نفسه، الذي لم تكشف الوكالة عن هويته، أنّ اعتذار أديب يعني أن الأحزاب السياسية في لبنان ارتكبت "خيانة جماعية". وقدّمت فرنسا مبادرة لحلّ الأزمة اللبنانية، وذلك خلال زيارات متتالية أجراها الرئيس الفرنسي بعيد كارثة انفجار مرفأ بيروت، التي خلّفت مئات القتلى والجرحى، وشرّدت الآلاف، إضافة إلى الخسائر المادية التي قدّرت بمليارات الدولارات، واستقالت على إثرها حكومة حسان دياب. وأمهل ماكرون الأطراف اللبنانية فترة أسبوعين لتشكيل حكومة، ما لبثت أن تمدّدت بعد فشل أديب في تشكيل حكومته، لأسباب أبرزها تمسك ما يُسمى ـ"الثنائي الشيعي" (القوتان الشيعيتان في البلد حركة أمل وحزب الله) بالوزارات السيادية، وخصوصاً المالية.

واعتذر  أديب، اليوم السبت، عن عدم متابعة مهمّة تشكيل الحكومة، بعد لقاء عقده لمدة عشرين دقيقة مع الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا.

وقال أديب، في مؤتمر صحافي: "أعتذر عن عدم متابعة مهمة تشكيل الحكومة"، قبل أن يضيف: "تبين لي أن التوافق الذي قبلت من أجله هذه المهمة الوطنية لم يعد قائماً".

وشدد أديب على أنّ مبادرة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يجب أن تستمرّ لأنها تعبّر عن نيّة صادقة من فرنسا تجاه لبنان، وهو ما عبّر عنه الرئيس اللبناني لاحقاً بالقول إن "المبادرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لا تزال مستمرة وتلقى مني كل الدعم وفق الأسس التي أعلنها الرئيس الفرنسي".

وتمنّى أديب، خلال تلاوته بيان الاعتذار، "حرصاً منه على الوحدة الوطنية بدستوريتها وميثاقيتها، لمن سيتم اختياره للمهمّة الشاقة من بعدي"، و"للذين سيختارونه كامل التوفيق في مواجهة الأخطار الداهمة المحدقة ببلدنا وشعبنا واقتصادنا".