مصدر إسرائيلي: نتنياهو يخطط لاستئناف حرب غزة قبل المرحلة الثانية

20 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 19:27 (توقيت القدس)
بنيامين نتنياهو في تل أبيب، 18 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعتزم حكومة نتنياهو تصعيد العمليات العسكرية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين.
- تسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من الصفقة لمدة تصل إلى أسبوعين، مع احتمال الإفراج عن أسرى فلسطينيين إضافيين، وتخطط لشن هجوم واسع النطاق على غزة بدعم أمريكي.
- الاتفاق الحالي يشمل ثلاث مراحل لتبادل الأسرى، حيث تم الإفراج عن 16 أسيراً إسرائيلياً و4 جثث ضمن المرحلة الأولى، وسط اتهامات بارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في غزة.

قال مصدر سياسي إسرائيلي، الخميس، إن حكومة بنيامين نتنياهو تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة واستئناف الحرب فيها، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة الجارية مع حركة حماس، دون الانتقال إلى مرحلة ثانية منها. ونقلت القناة (14) الإسرائيلية، عن مصدر سياسي إسرائيلي، قوله إنّ "الحكومة بقيادة نتنياهو، تعتزم تصعيد العمليات العسكرية في غزة بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، دون الانتقال إلى المرحلة الثانية منها".

والقناة 14 هي جهة إعلامية مقربة من نتنياهو، ودائمًا يحاول الأخير تمرير بعض المعلومات من خلالها، إما لفحص ردات الفعل عليها، أو لأنه من غير القانوني أن يدليها مسؤول باسمه مباشرةً. ومنذ أكثر من أسبوعين، يماطل نتنياهو ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

ووفقاً للمصدر السياسي، الذي نقلته عنه القناة، فإن هناك توجهاً لدى حكومة نتنياهو لتمديد المرحلة الأولى لمدة تصل إلى أسبوعين، بهدف إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الأسرى، خصوصاً الأحياء منهم، حتى لو كان الثمن هو الإفراج عن أسرى فلسطينيين إضافيين". وبحسب المصدر، فإن "إسرائيل تعتزم إنهاء الصفقة ومن ثم شن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة"، وصفه بأنه سيكون "غير مسبوق" في المنطقة. وأفاد المصدر بأن هذا القرار تم اتخاذه بدعم أميركي.

وأشار المصدر إلى أنّ "الحديث يدور عن عملية عسكرية ضخمة تشمل إدخال عدد كبير من القوات البرية إلى مناطق محددة في غزة، بعد فترة استراحة للقوات الإسرائيلية خلال الهدنة الجارية، إلى جانب استلام تعزيزات عسكرية ضخمة من الولايات المتحدة".

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوماً، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية. وتنص بنود المرحلة الأولى من الاتفاق على الإفراج تدريجياً عن 33 إسرائيلياً محتجزاً بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين والعرب يُقدر بما بين بين 1700 و2000.

ومنذ بدء الاتفاق، سلمت "القسام" 16 أسيراً إسرائيلياً و4 جثث لقتلى قضوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة، ضمن 6 دفعات خلال صفقة التبادل الحالية. وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون