مصادر عائلية لـ"العربي الجديد": نائل البرغوثي سيفرج عنه خلال أيام

18 فبراير 2025
نائل البرغوثي الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نائل البرغوثي، أقدم أسير فلسطيني، يتواصل مع عائلته ليعلن عن قرب الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل، مع قرار بإبعاده خارج البلاد دون تحديد المكان أو الموعد.
- البرغوثي، الذي اعتُقل لأول مرة عام 1978، أُفرج عنه في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، لكن أُعيد اعتقاله عام 2014، ليواجه حكماً مؤبداً و18 عاماً بسبب ملف "سري".
- عانى البرغوثي من فقدان أفراد عائلته، بما في ذلك شقيقه عمر، وواجهت عائلته عقوبات جماعية من قبل الاحتلال، مثل هدم المنازل واعتقال الأقارب.

أفادت مصادر عائلية لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، بأن الأسير نائل البرغوثي تواصل مع عائلته صباح اليوم ليخبرها بأنه من المقرر أن يُفرج عنه خلال الدفعة القادمة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وجيش الاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت المصادر أن نائل البرغوثي، وهو أقدم أسير فلسطيني، أخبر العائلة خلال الاتصال أنه سيُفرج عنه خلال الأيام المقبل، وأنه تقرر إبعاده إلى خارج البلاد، لكن دون توضيح مكان الإبعاد، ولا موعد الإفراج، الذي قد يكون يوم الخميس أو السبت المقبلين.

نائل البرغوثي وعقودٌ في سجون الاحتلال

والأسير البرغوثي البالغ من العمر (66 عاماً) من بلدة كوبر شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية واجه الاعتقال منذ عام 1978، وتحرر عام 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار"، إلا أنّ الاحتلال أعاد اعتقاله ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طاولت العشرات من الأسرى المحررين في الصفقة.

وتوالت أجيال ومتغيرات كبيرة على السّاحة الفلسطينية والعالميّة، ولا يزال نائل يقبع في زنازين الاحتلال كرهينة بذريعة وجود ملف "سرّي" حكمه مؤبد و18 عاماً. وولد الأسير البرغوثي في بلدة كوبر في 23 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1957، واعتُقل للمرة الأولى عام 1978، وحُكم عليه بالسّجن المؤبد و18 عاماً، وعلى مدار 34 عاماً، قضاها بشكلٍ متواصلٍ، رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه، رغم عقد العديد من صفقات التبادل، والإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات.

في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2011، وضمن صفقة تبادل "وفاء الأحرار"، أفرج عنه إلى جانب المئات من الأسرى، وكان من ضمنهم رفيق دربه المحرر فخري البرغوثي، وتزوج بعد الإفراج عنه من  الأسيرة المحررة أمان نافع. وفي الثامن عشر من يونيو/ حزيران 2014، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله مجدداً، وأصدرت بحقه حُكماً مدته 30 شهراً، وبعد قضائه مدة محكوميته أعادت حُكمه السابق، وهو المؤبد و18 عاماً بذريعة وجود ملف سري، إلى جانب العشرات من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، الذين أُعيدت لهم أحكامهم السابقة، وغالبيتهم يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد.

وفي عام 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي، واعتقلت شقيقه عاصم، ومجموعة كبيرة من أفراد عائلته، وهدمت منزلين للعائلة، ضمن سياسة العقاب الجماعي. وخلال العام الجاري، اعتقل الاحتلال شقيقته الوحيدة حنان البرغوثي وجرى تحويلها للاعتقال الإداريّ. وخلال العام 2021، واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي (أبو عاصف)، وقد حرمه الاحتلال مجدداً من وداع أحد أحبائه، كما فقد سابقاً والديه، وحرمه كذلك من وداعهما.

المساهمون