مشرعون أميركيون يجرون محادثات مع وزير الدفاع الصيني في بكين
استمع إلى الملخص
- تصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة منذ عودة ترامب، مع فرض رسوم جمركية باهظة، لكن تم الاتفاق على هدنة تجارية في مايو.
- تايوان تشكل نقطة توتر رئيسية، حيث تدعم الولايات المتحدة تايبيه عسكرياً، مما يثير غضب بكين التي تسعى لتوحيد الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر.
كشف تقرير مشترك أن وفداً من المشرعين الأميركيين التقى، اليوم الاثنين، وزير الدفاع الصيني دونغ جيون في بكين خلال زيارة نادرة للكونغرس تهدف إلى تعزيز التواصل، بما في ذلك الاتصالات بين الجيشين. وترأس الوفد الأميركي، الذي ضم مشرعين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، النائب الديمقراطي آدم سميث الذي كان يرأس سابقاً لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب التي تراقب عمل وزارة الدفاع.
وفي يوليو/ تموز الفائت، التقى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الصيني وانغ يي في ماليزيا على هامش اجتماعات وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، في لقاء يأتي في ظلّ خلافات تباعد بين البلدين حول قضايا عديدة تشمل خصوصاً التجارة والفنتانيل وتايوان والتكنولوجيا المتطورة، بالإضافة إلى أوكرانيا، حيث يتهم الأميركيون الصينيين بدعم آلة الحرب الروسية في هذا البلد.
وعقب الاجتماع الذي وصفته الصين بالإيجابي، أعلن روبيو أنه عقد اجتماعاً "إيجابياً" مع نظيره الصيني وانغ يي، وأعرب عن أمله في حصول لقاء بين رئيسي القوتين العظميين. وقال روبيو للصحافيين بعد اللقاء مع وانغ: "أعتقد أن الاجتماع كان بناء وإيجابياً جداً"، مؤكداً وجود "رغبة قوية" لعقد لقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.
وتصاعدت التوترات بين الصين والولايات المتحدة منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وبذريعة مكافحة العجز التجاري الأميركي مع الصين، بدأ دونالد ترامب حملة اقتصادية على دول صديقة ومعادية، خصوصاً الصين التي فرض عليها رسوماً جمركية باهظة. لكن في مايو/ أيار الفائت، اتّفقت الصين والولايات المتحدة على هدنة في حربهما التجارية، وعلى خفض الرسوم الجمركية المتبادلة. وبالإضافة إلى التجارة، تشكل قضية تايوان، التي ترزح تحت ضغوط عسكرية واقتصادية من بكين، إحدى نقاط التوتر الرئيسية.
وتقول الصين إنها تريد "توحيد" الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 23 مليون نسمة مع بقية أراضيها بالقوة إذا لزم الأمر. وكما هي الحال مع معظم الدول، لا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع تايوان، إلا أنها مزودّتها الرئيسية بالأسلحة، وقد أبدت دعماً متزايداً لتايبيه في السنوات الأخيرة في مواجهة السلطات الصينية، وهي مسألة تُثير غضب بكين.
واتهم وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الصين، أواخر مايو الفائت، بالتحضير "لاستخدام القوة العسكرية لتغيير ميزان القوى" في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما قال إن بكين "تتدرب يومياً" على غزو تايوان. ورداً على ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة باستخدام مسألة تايوان "من أجل احتواء الصين"، ودعت واشنطن إلى عدم "اللعب بالنار" في هذه القضية.
(رويترز، العربي الجديد)