مشاورات تركية روسية لبحث عدم عرقلة تدفق المساعدات من معبر باب الهوى

مشاورات تركية روسية لبحث عدم عرقلة تدفق المساعدات من معبر باب الهوى شمالي إدلب

08 يونيو 2021
مخاوف من تعطيل مرور المساعدات من المعبر (عارف وتد/ فرانس برس)
+ الخط -

ذكر موقع "روسيا اليوم" نقلاً عن وزارة الخارجية الروسية أن مشاورات روسية تركية جرت، اليوم الثلاثاء، على مستوى الخبراء بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا وسورية، وبحثت الملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ضمان تدفق المساعدات الإنسانية. 
ومثل الوفد الروسي في هذه المشاورات المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، الذي يشغل كذلك منصب نائب وزير الخارجية، فيما مثل الوفد التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال.
وأوضحت "روسيا اليوم" أن "الجانبين أكدا خلال مشاوراتها تمسكهما بسيادة ووحدة أراضي سورية"، وعبرا عن ارتياحهما "لسير تنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية الهادفة إلى الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار في سورية، ومكافحة الإرهابيين الدوليين الموجودين على أراضيها".
وبحث الطرفان الاستعدادات للجولة القادمة من "مسار أستانة" حول سورية، وتبادلا العديد من الآراء في طرق المساعدة في تنشيط العملية السياسية السورية، بما في ذلك عمل "اللجنة الدستورية" في جنيف، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وكان بوغدانوف قد صرح لوكالة "تاس" الروسية، الجمعة الفائت، أن الجولة الـ16 من "أستانة" ستُعقد مع الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة الكازاخية نور سلطان، قبل نهاية يونيو/ حزيران الحالي.
ووصل أونال على رأس وفد إلى موسكو، أمس الاثنين، لمناقشة الملف السوري، وبالأخص بحث قضية ضمان تجنب استخدام موسكو حق النقض في مجلس الأمن بخصوص دخول المساعدات الأممية إلى مناطق المعارضة شمال غربي سورية، عن طريق معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمالي محافظة إدلب.
ويبدو أن روسيا تهدف من خلال هذه المشاورات لتجديد مطالبها بفتح معابر بين مناطق المعارضة السورية ومناطق سيطرة النظام السوري، لتقليل مشاكل النظام الاقتصادية، من ضمنها التبادل التجاري والاستفادة من دخول النقد الأجنبي، مقابل عدم تعطيل موسكو قرار دخول المساعدات الإنسانية من باب الهوى.

وحاولت روسيا، خلال شهري مارس/ آذار، وفبراير/ شباط الماضيين، إعادة فتح معابر بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام في منطقة سراقب شرقي إدلب، وميزناز غربي حلب، وأبو الزندين ضمن منطقة "درع الفرات" شرقي حلب، من خلال الادعاء أن فتح المعابر جاء بطلب من الأهالي في مناطق سيطرة المعارضة بسبب تردي الوضع المعيشي.
 لكنها لم تنجح في ذلك بعد مقاطعة ورفض السكان العودة لمناطق سيطرة النظام، إذ يدرك الأهالي والقوى المُسيطرة على مناطق المعارضة أن الهدف الرئيسي للروس من فتح المعابر هو تقليل مشاكل النظام الاقتصادية، واستجرار المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرته عبر مناطق المعارضة.

المساهمون