Skip to main content
مشادات بين أنصار ترامب وبايدن على وقع مسيرات مؤيدة للأخير في واشنطن
العربي الجديد ــ واشنطن
من تظاهرة أنصار ترامب في واشنطن اليوم (Getty)

سجّلت المسيرة التي حشد لها أنصار الرئيس الخاسر في انتخابات الرئاسة دونالد ترامب، في العاصمة الأميركية واشنطن، مشادّة واحدة على الأقلّ، وثّقها مقطع مصوّر، بين عدد من مناصري ترامب وآخر كان يردد عبارات مؤيّدة للرئيس المنتخب جو بايدن.

وأظهر مقطع فيديو متداول على "تويتر" نشوب مشادّة كلاميّة مع أحد الأشخاص الذي حاول اعتراض المسيرة مطلقًا عبارات تأييد لبايدن، قبل أن تتحوّل إلى اعتداء بالأيدي من قبل أحد مناصري ترامب، فيما نعته آخر بوصف "نازي".

وكان ترامب قد زار المتظاهرين المؤيدين في وقت سابق اليوم، عبر موكب ضخم وحراسة مشدّدة، ولوّح لمؤيديه الذين قدموا من مختلف الولايات، وردّدوا مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات، التي لم تجد أساسًا قانونيًّا لها حتى الآن.

والمتظاهرون الذين كانوا على مقربة من البيت الأبيض قابلوا مرور ترامب المقتضب بهتافات صاخبة، ولوحوا بأيديهم وأطلقوا الصفارات، فيما كانوا يرفعون لافتات ورايات كتب عليها "أفضل رئيس على الإطلاق" و"أوقفوا السرقة" (للأصوات) و"ترامب 2020: لنحافظ على عظمة أميركا".

وبحلول الظهر كان عدة آلاف من الأشخاص قد تجمعوا في ساحة "فريدوم بلازا"، مع استمرار وصول آخرين من جميع الجهات وهم يلوحون برايات ويهتفون "أربع سنوات أخرى" في أجواء احتفالية تذكر بمهرجان لترامب، وفق ما أوردته "فرانس برس". واستدعت مشاركة مجموعة "براود بويز" اليمينية المتطرفة في المسيرات وجوداً أمنياً كبيراً في العاصمة، تزامناً مع تجمع مناهض لترامب مقرر أمام المحكمة العليا.

وصوّب ترامب اليوم في إحدى تغريداته على حاكم ولاية جورجيا بريان كيمب، وهو جمهوري مؤيد لترامب، قائلًا إن توقيعه على نتائج الانتخابات في الولاية "يجعل من الصّعب مطابقة التوقيعات مع بطاقات الانتخاب"، متّهمًا إياه بالخضوع للديمقراطية ستاسي أبرامز، التي نشطت في حملات الدعاية والحشد لصالح بايدن خلال الانتخابات، وينسب إليها كثيرون الفضل في تمكين هذا الأخير من أن يكون أول ديمقراطي يفوز بأصوات الولاية منذ بيل كلينتون عام 1992.

وقال ترامب في تغريدته: "لقد عرفوا أنهم سيغشّون، لا بدّ من كشف التوقيعات الحقيقية!".

وكانت السلطات في ولاية جورجيا قد أعلنت قبل أيام أنها ستعيد فرز الأصوات وعدّها، على ألا يتجاوز الإعلان النهائي عن النتيجة موعدًا أقصاه 20 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وأكدت وسائل إعلام أميركية، أمس الجمعة، فوز بايدن بأصوات الولاية الـ16، بعد أن ظلّ هذا الإعلان معلقًا نظرًا لتقارب النتائج ووجود أصوات قيد الفرز، لتصبح حصيلة الأصوات النهائية في المجمع الانتخابي 306 لبايدن مقابل 232 لترامب، بعد تأكيد فوزه بالأمس أيضًا بأصوات ولاية نورث كارولينا الـ15.

ويستمر ترامب في عرقلة قدرة بايدن على الاستعداد للمرحلة الانتقالية قبل تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني، من دون جدوى، بالطعن في نتائج فرز الأصوات في أنحاء البلاد.

وأعلن ترامب الجمعة أنّ "الوقت كفيل بأن يخبرنا" أي إدارة ستكون في البيت الأبيض، وذلك في تراجع عن موقفه الرافض الاعتراف بهزيمته الانتخابية. وكسر ترامب الصمت بعد أسبوع من عدم إدلائه بتصريحات أمام الكاميرا. وكان يتحدث خلال فعالية في حديقة الورود بالبيت الأبيض للإعلان عن قرب الترخيص للقاح لفيروس كورونا.

وخلال كلمة مقتضبة حول عمل اللقاح، أكد ترامب أنه لن يدعو لفرض إغلاق للحد من تفشي الفيروس.ثم أضاف "مهما يحصل في المستقبل، من يعلم أي إدارة ستكون (في البيت الأبيض)، الوقت كفيل بأن يخبرنا".

وجاء موقفه المتشكك رغم تمسكه بحصول تزوير واسع، من دون تقديم أي دليل، حرمه الفوز في انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني.

ورغم إعلان مسؤولي الاستخبارات في إدارته، الخميس، أنّ الانتخابات كانت "الأكثر أمنا في التاريخ الأميركي"، لا يظهر ترامب والإعلام اليميني المتحالف معه أي مؤشرات على التخلي عن مسعى قلب النتائج.

وبعد مرور موكبه بمحاذاة متظاهرين في واشنطن، توجه ترامب السبت إلى نادي الغولف قرب العاصمة، كما يفعل عادة في عطلة الأسبوع.

ووقف نحو ستة من أنصاره على أحد جانبي المدخل حاملين رايات مؤيدة، فيما وقف نفس العدد تقريباً على الجانب رافعين لافتة كتب عليها "بايدن هاريس" وأخرى كتب عليها "لقد صوتنا وأنت مطرود".

ويواصل بايدن مساعيه لتسلم السلطة، وتلقى التهنئة بالفوز من العديد من قادة دول العالم. وكانت الصين آخر تلك الدول، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية "نعبر عن تهانينا".