استمع إلى الملخص
- أكد الناشط فادي قرعان أن التحرك العالمي في 25 مدينة يهدف للضغط على السفارات الداعمة للاحتلال، مشيراً إلى أن هذا التحرك جاء استجابة لنداء من غزة.
- أوضح عمر عساف أن اختيار الممثلية الألمانية جاء بسبب دعم ألمانيا العسكري والاقتصادي للاحتلال، وقمعها للمظاهرات المؤيدة لفلسطين.
تزامناً مع حراك عالمي في قرابة 25 مدينة حول العالم، توجهت بعد ظهر اليوم الجمعة، مسيرة لعشرات النشطاء الفلسطينيين إلى مقر الممثلية الألمانية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة تضامنا مع قطاع غزة واحتجاجا على دعم برلين للاحتلال الإسرائيلي في حربه على القطاع. وبدأت الفعالية من دوار المنارة وسط رام الله بمسيرة تقدمها شبان يحملون لافتة كبيرة كتب عليها "يا غزة حبيبتنا"، فيما لم يصل المشاركون إلى بوابة الممثلية بعد اعتراض الشرطة الفلسطينية لهم على بعد عشرات الأمتار من البوابة، حيث تبلغ النشطاء بمنع تخطي الحاجز الحديدي الذي وضعته الشرطة.
وهتف المشاركون لغزة، وضد الدعم الألماني للاحتلال الإسرائيلي، وكذلك برسائل ترفض تصريحات الرئيس محمود عباس وبشكل خاص شتمه حركة حماس بالقول "ولاد الكلب"، ورفع المشاركون أعلام فلسطين واليمن. وأكد المشاركون أن هذه المسيرة تأتي استجابة لدعوات من غزة لتحركات عالمية تجاه سفارات الولايات المتحدة الأميركية والدول الداعمة للاحتلال.
وقال الناشط الحقوقي ومدير الحملات في منظمة آفاز، فادي قرعان، لـ"العربي الجديد"، إن هذا التحرك بدأ بنداء من غزة وبشكل خاص من مستشفى العودة، من الأطباء والصحافيين الموجودين هناك؛ لمحاصرة السفارات الأميركية والسفارات الداعمة للاحتلال بكل المدن. وتابع قرعان: "اليوم بأكثر من 25 مدينة حول العالم هناك تحركات تجاه السفارات، في رام الله لا سفارة أميركية فنحن نتحرك باتجاه السفارة الألمانية وهي ثاني أكبر داعم للاحتلال عسكريا وسياسيا بعد الولايات المتحدة".
وأكد قرعان أن الهدف الأساسي من هذا التحرك حول العالم أن السفارات والدول المؤيدة للاحتلال لا يشعرون بضغط، معتبرا أن دورهم في خدمة الاحتلال لن يتغير إلا إذا شعروا أن هناك ثمنا سيدفعونه بوصفهم دولا من خلال قوة الشعوب ونضالها. وقال قرعان: "هدف الضغط على السفارات أن يشعروا أن العالم سيتحرك بمئات الملايين ضد مصالح الاحتلال وحلفائه".
بدوره، قال منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون عمر عساف لـ"العربي الجديد" إن اختيار الممثلية الألمانية؛ جاء لأن ألمانيا هي واحدة من الدول التي تحركت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بأساطيلها حماية للاحتلال، وهي تزوده بكل وسائل الإبادة الجماعية من أسلحة وقنابل، وترعاه وتدعمه اقتصاديا، وكذلك تقمع الفلسطينيين والعرب وأصدقاء الفلسطينيين والألمان الذين يخرجون في الشوارع الألمانية دعما لفلسطين.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
