استمع إلى الملخص
- شدد المشاركون على وحدة الشعب الأردني في رفض مخططات الوطن البديل والتهجير، مؤكدين دعمهم لصمود غزة والمقاومة الفلسطينية، ورفضهم لحل الدولتين.
- أكد مراد العضايلة على أهمية دعم المقاومة الفلسطينية ودعا إلى تعزيز سياسة دفاعية تعتمد على الذات، مشيراً إلى دور الحركة الإسلامية في الدفاع عن استقرار الأردن.
نظمت مسيرة حاشدة بعد صلاة ظهر اليوم الجمعة تحت عنوان "لا للتهجير" أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة الأردنية عمّان بدعوة من "الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن" والحركة الإسلامية وأحزاب سياسية. وندد المشاركون بدعم الولايات المتحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاتها تهجير الفلسطينيين، مستهجنين محاولات الولايات المتحدة المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية.
ووصف المشاركون في شعاراتهم التي رددوها الولايات المتحدة بـ"راعية الإرهاب"، مشيرين إلى أنها سبب التمادي الإسرائيلي على حقوق الشعب الفلسطيني، وما يلحق بالفلسطينيين من جرائم حرب تقوم بها دولة الاحتلال. وعبّر المشاركون في المسيرة عن رفضهم القاطع لكل مخططات التهجير والوطن البديل، داعين إلى الوقوف بجبهة موحدة لحماية الأردن من "الخطر الصهيوني"، كما طالبوا الأمة العربية بالوقوف صفاً واحداً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وشددوا على أنّ "الشعب الأردني والدولة الأردنية بموقفها الرسمي على كلمة واحدة، وأنه لا للوطن البديل، ولا للتهجير"، مشيرين إلى أنّ الأردنيين رسمياً وشعبياً يتوحدون خلف دعم صمود غزة بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي. وأكدوا "ضرورة مواصلة دعم صمود المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة لمواجهة كل مؤامرات العدوّ التي تستهدف الأردن وفلسطين، بدعم أميركي وتخاذل عربي".
ووجهوا التحية إلى المقاومة، مشيدين بعمليات تحرير الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال وإخضاع الاحتلال لشروطهم وإيصال الرسائل السياسية خلال تسليمهم للأسرى الإسرائيليين. وردد المشاركون شعارات تؤكد صمود الشعب الفلسطيني: "من عمان التحية لضفتنا الأبية"، و"مش طالعين مش طالعين من جنين"، و"أردنية أردنية إحنا أصحاب القضية، أردنية أردنية وضد الهجمة الأميركية"، و"ما بنقبل قسمة على اثنين، لا لحل الدولتين" و"يابايدن خبّر ترامب، هذا هو موقف هالشعب".
وأكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن مراد العضايلة، خلال المسيرة، أن الأردن موحد شعباً ودولة وقيادة على رفض مخططات الوطن البديل والتهجير الذي يشكل خطراً وجودياً على الدولة وسيادتها وهويتها، معتبراً أن "المعركة القادمة في الضفة الغربية سيكون عنوانها تهجير الشعب الفلسطيني، مما يتطلب دعم المقاومة التي تشكل عنوان دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي للمخططات الصهيونية". وأشار إلى أن "الاحتلال هو عنوان الأزمة وليست المقاومة التي تشكل رداً طبيعياً ومشروعاً على الاحتلال، كفلته القوانين الدولية وكممثل عن الشعب الفلسطيني، وأن دعم المقاومة هو عنوان دعم صمود الشعب الفلسطيني".
وقال إن "اليوم التالي في غزة هو يوم فلسطيني ولا بديل عن أهل فلسطين ومقاومتها ولن يقبلوا بديلاً لإدارة غزة أو غيرها، وهذا موقفنا الذي ننقله إلى القمة العربية، ونؤكد لها أن التدخل العربي للإعمار بهدف تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه مع مطالبة الاحتلال بالتعويض عما ألحقه من دمار في غزة، مع رفض مقايضة سلاح المقاومة بالإعمار". وأضاف "لولا المقاومة لتم تنفيذ مخطط التهجير في غزة والضفة، وعدم دعمها أو العمل على إضعافها يعني ترك العدو يتمدد على حساب الدول العربية، ويواصل عربدته كما هو الحال في عدوانه على سورية ولبنان الذي ندينه ونرفضه".
وطالب إدارة الدولة باتخاذ إجراءات عملية على رأسها تعزيز سياسة دفاعية تعتمد على الذات مع ضرورة بناء السياسات التي تعيد بنية الموقف العربي والإسلامي ودعم المقاومة. وأضاف العضايلة "الحركة الإسلامية كانت دوماً في خندق هذا الوطن وعمرها من عمر الدولة ولا تحتاج لأن تعرف بنفسها ومواقفها فهي كانت دوماً مع نهضة الأردن واستقلاله وسيادته والدفاع عن استقراره وأمنه".