مسيرة في رام الله تنديداً باستئناف الحرب على غزة

19 مارس 2025
مسيرة في رام الله تضامناً مع غزة، 18 مارس 2025 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة رام الله مسيرة حاشدة تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وهتفوا للمقاومة، مشيدين بالشهداء مثل "أبو حمزة" وإسماعيل هنية ومحمد الضيف.
- دعا الأديب وليد الهودلي إلى تحرك فوري وفعال في الشارع الفلسطيني والعربي، مشيراً إلى أهمية المسيرات المليونية في اليمن كنموذج يحتذى به، مؤكداً على ضرورة تجسيد الأخوة الإيمانية.
- اعتبر الناشط معين البرغوثي أن رسائل الشارع الفلسطيني لم تعبر بصدق عن معاناة غزة، مشيراً إلى أن الرسائل الحقيقية تأتي من غزة نفسها عبر التضحيات المستمرة.

خرج العشرات من الفلسطينيين في مسيرة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مساء الثلاثاء، تنديداً باستئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وسط هتافات غاضبة ودعوات لتفعيل الشارع في فلسطين والدول العربية والإسلامية إسناداً لغزة.

ورفع المشاركون خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية وهتفوا لغزة والمقاومة، ولعمليات الحوثيين في اليمن ضد جرائم الاحتلال، كما رددوا هتافات تمجيداً لعدد من الشهداء، من بينهم "أبو حمزة"، الناطق باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وإسماعيل هنية ويحيى السنوار، الرئيسان السابقان للمكتب السياسي لحركة حماس، والشهيد محمد الضيف، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.

وجابت المسيرة شوارع رام الله انطلاقاً من دوار المنارة قبل العودة إليه مرة أخرى، وذلك بعد ساعات من مسيرة أخرى شهدتها المدينة، نهار الثلاثاء، على وقع القصف الكثيف على غزة واستشهاد مئات الفلسطينيين بغارات الاحتلال.

وقال الأديب والأسير المحرر وليد الهودلي لـ"العربي الجديد"، إن "حجم الاستفزاز كبير جداً؛ بتجدد العدوان والهجمة الشرسة والإجرام البشع الفاشي والنازي والذي يمارسه الاحتلال بدعم وتماهٍ أميركي مع الفاشية الصهيونية". ودعا الهودلي إلى تحرك فوري وعاجل وفعال في الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي، مشيراً إلى اليمن كمثال يحتذى في المسيرات المليونية التي لم تتوقف منذ بدء حرب الإبادة على غزة.

وفي إشارة إلى تزامن العدوان مع شهر رمضان، قال الهودلي إن "الدين إما أن ينتج ثورة أو تقاعساً وخنوعاً"، وتابع: "يجب أن يثمر إنتاجاً حقيقياً، تطبيقاً للآية: إنما المؤمنون إخوة".

وأضاف: "تمتلئ المساجد بالمصلين في صلاة التراويح، لكننا نريد حراكاً من هؤلاء المصلين مع إخوانهم، تجسيداً للأخوّة الإيمانية بشكل حقيقي، بحيث يقفون وقفة جدية مع غزة، فلو وقف الشارع العربي والإسلامي والفلسطيني، لما استمر التوحش والغطرسة الأميركية والعربدة والهيمنة".

بدوره، اعتبر الناشط السياسي معين البرغوثي أن رسائل الشارع الفلسطيني فشلت، ولا تعبر عن رسائل حقيقية لغزة، في إشارة إلى محدودية المشاركين في المسيرات الشعبية. وقال البرغوثي: "الرسائل الحقيقية أرسلتها غزة على مدار 16 شهرا، بالدم والبارود والوجع، ويجب أن تصل هذه الرسائل إلى العالم، الذي لا ينظر لا إلى أطفال ولا إلى دماء ومجازر الاحتلال، الذي خلق دولة إرهابية لا تجدي معها الاتفاقيات بل تنقضها كلها".

المساهمون