Skip to main content
مسيرة بشارع بورقيبة للتنديد بالقمع الأمني
بسمة بركات ــ تونس

شارك سياسيون تونسيون ومنظمات وشباب في مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، الجمعة، للتنديد بالقمع الأمني والاعتداءات البوليسية التي شهدها أخيرا بعض الأحياء الشعبية مثل سيدي حسين.

ورفعت عدة شعارات مثل "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، و"فاسدة المنظومة بالحاكم بالحكومة"، و"تسقط دولة البوليس".

وأكد الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الاستبداد لن يعود، ومشاهد السحل والاعتداءات الهمجية على الحريات وما حصل في سيدي حسين وقبل بضعة أعوام في محافظة سليانة من ممارسات واعتداءات لن تستمر"، مبينا: "دولة البوليس لن تعود، والتونسيون الذين ضحوا بدمائهم وحرياتهم من أجل الكرامة والديمقراطية لن يفرطوا في مكاسبهم بسهولة".

وأوضح الهمامي أن "تونس لن تعود للمربع الأول ولن تعود للوراء، ولا للقمع ولا للإفلات من العقاب فالمنظومة المتورطة في تجويع التونسيبن ستحاسب". 

ويرى كاتب عام الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بشير العبيدي، أن مسيرة اليوم جاءت للتنديد بالاعتداءات على التونسيين، مؤكدا أن المنظومة الحاكمة فقدت إمكانية تحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الوضع سيئ خاصة في الأحياء الشعبية، وتضاف إلى ذلك أزمة على المستوى السياسي وصراعات ضحاياها تونسيون.

وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "ما يحصل يكشف فشلا على جميع المستويات، فالمنظومة فاشلة وتحمل داخلها جذور الأزمة"، مبينا أن "الأطراف السياسية لا تحمل برامج ولا يوجد احترام لحقوق الإنسان لأن هذا ليس في تكوين البعض منهم، ولا في تفكيرهم لأن همهم الوحيد البقاء في السلطة، وبالتالي فالوضع مرشح لمزيد من التصعيد". 

وأشارت الناشطة بالمجتمع المدني وإحدى المشاركات في المسيرة، الدكتورة سيرين بن سعيد، إلى أن الاعتداءات الوحشية على الشباب، سواء في مسيرة السبت الماضي أو في سيدي حسين، تجعل الحريات مهددة. وهناك تراجع على مستوى الحريات، مؤكدة أن القوات الأمنية أصبحت تحسن التصرف في إخفاء بعض الاعتداءات التي تقوم بها ولكنها لا تزال موجودة.

وأوضحت أن بعض الاعتداءات قد لا يكون ظاهرا للعيان، ولكنه موجود في غلق الشوارع ومنع الشباب من الوصول إلى المسيرات السلمية، ولذلك وجب التنديد وفضح كل التجاوزات.

ولفت المهندس عثمان الجلولي إلى أن "الثورة التونسية حققت عدة مكاسب للتونسيين، وهذه المكاسب يجب الحفاظ عليها"، مؤكدا: "نحن مسؤولون جميعا عما يحصل بالصمت وبعدم فضح بعض الممارسات، لأننا نكون ساعتها تخلينا عن واجبنا".