مسيرة بشارع بورقيبة للتنديد بالقمع الأمني

مسيرة بشارع بورقيبة للتنديد بالقمع الأمني

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
18 يونيو 2021
+ الخط -

شارك سياسيون تونسيون ومنظمات وشباب في مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، الجمعة، للتنديد بالقمع الأمني والاعتداءات البوليسية التي شهدها أخيرا بعض الأحياء الشعبية مثل سيدي حسين.

ورفعت عدة شعارات مثل "لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب"، و"فاسدة المنظومة بالحاكم بالحكومة"، و"تسقط دولة البوليس".

وأكد الأمين العام لحزب العمال، حمة الهمامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الاستبداد لن يعود، ومشاهد السحل والاعتداءات الهمجية على الحريات وما حصل في سيدي حسين وقبل بضعة أعوام في محافظة سليانة من ممارسات واعتداءات لن تستمر"، مبينا: "دولة البوليس لن تعود، والتونسيون الذين ضحوا بدمائهم وحرياتهم من أجل الكرامة والديمقراطية لن يفرطوا في مكاسبهم بسهولة".

وأوضح الهمامي أن "تونس لن تعود للمربع الأول ولن تعود للوراء، ولا للقمع ولا للإفلات من العقاب فالمنظومة المتورطة في تجويع التونسيبن ستحاسب". 

ويرى كاتب عام الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بشير العبيدي، أن مسيرة اليوم جاءت للتنديد بالاعتداءات على التونسيين، مؤكدا أن المنظومة الحاكمة فقدت إمكانية تحقيق المطالب الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أن الوضع سيئ خاصة في الأحياء الشعبية، وتضاف إلى ذلك أزمة على المستوى السياسي وصراعات ضحاياها تونسيون.

وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "ما يحصل يكشف فشلا على جميع المستويات، فالمنظومة فاشلة وتحمل داخلها جذور الأزمة"، مبينا أن "الأطراف السياسية لا تحمل برامج ولا يوجد احترام لحقوق الإنسان لأن هذا ليس في تكوين البعض منهم، ولا في تفكيرهم لأن همهم الوحيد البقاء في السلطة، وبالتالي فالوضع مرشح لمزيد من التصعيد". 

وأشارت الناشطة بالمجتمع المدني وإحدى المشاركات في المسيرة، الدكتورة سيرين بن سعيد، إلى أن الاعتداءات الوحشية على الشباب، سواء في مسيرة السبت الماضي أو في سيدي حسين، تجعل الحريات مهددة. وهناك تراجع على مستوى الحريات، مؤكدة أن القوات الأمنية أصبحت تحسن التصرف في إخفاء بعض الاعتداءات التي تقوم بها ولكنها لا تزال موجودة.

وأوضحت أن بعض الاعتداءات قد لا يكون ظاهرا للعيان، ولكنه موجود في غلق الشوارع ومنع الشباب من الوصول إلى المسيرات السلمية، ولذلك وجب التنديد وفضح كل التجاوزات.

ولفت المهندس عثمان الجلولي إلى أن "الثورة التونسية حققت عدة مكاسب للتونسيين، وهذه المكاسب يجب الحفاظ عليها"، مؤكدا: "نحن مسؤولون جميعا عما يحصل بالصمت وبعدم فضح بعض الممارسات، لأننا نكون ساعتها تخلينا عن واجبنا".

دلالات

ذات صلة

الصورة
مطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة (حسن مراد/ Getty)

مجتمع

يسعى أساتذة في تونس إلى تعويض غياب العملية التعليمية الجامعية بالنسبة للطلاب الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال مبادرة تعليمية عبر منصات خاصة.
الصورة
جابر حققت العديد من النجاحات في مسيرتها (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكدت التونسية، أنس جابر نجمة التنس العربي والعالمي، أن تراجع نتائجها في المباريات الأخيرة، يعود إلى إصابة قديمة منعتها من تقديم أفضل مستوى لها.

الصورة
يدفع المهاجرون مبالغ أقل للصعود على متن القوارب الحديدية

تحقيقات

بحثاً عن الأرخص، تصنع شبكات تهريب البشر الناشطة في تونس قوارب حديدية من أجل نقل المهاجرين غير الشرعيين عبرها إلى أوروبا بكلفة أقل، إذ تنفق مبالغ بسيطة على بنائه
الصورة
أكد المشاركون أن الثورة شهدت انتكاسة بعد انقلاب قيس سعيد (العربي الجديد)

سياسة

أكدت جبهة الخلاص الوطني، اليوم الأحد، خلال مسيرة حاشدة وسط العاصمة تونس، أن البلاد في مفترق طريق ولا بد من قرارات مصيرية حتى لا تذهب نحو الانهيار.