مسيرات لليوم الثالث في رام الله تنديداً بالتجويع وحرب الإبادة في غزة
استمع إلى الملخص
- دعا "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون" و"الهيئة الوطنية للسلم الأهلي" لمسيرات في الضفة الغربية تحت شعار "وقف الإبادة وإنهاء العدوان"، مشددين على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان.
- أكد القيادي قدورة فارس على ضرورة انتشار الفعاليات في كل المناطق الفلسطينية، مشيراً إلى أهمية التحرك الشعبي في رسم مستقبل الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
خرجت في رام الله، وسط الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي، مسيرات منددة بالتجويع والحصار وحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث انطلقت مساء اليوم الاثنين، مسيرة من وسط المدينة، وتحديداً دوار المنارة بعد صلاة المغرب مباشرة، وجابت شوارع رام الله وسط هتافات غاضبة، ولافتات تندد بحرب التجويع الإسرائيلية. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا لغزة وضد الحصار، وكذلك ضد التخاذل العالمي والعربي، ورددوا هتافات مؤيدة لفصائل المقاومة والأذرع العسكرية، وقادة المقاومة الشهداء، كمحمد الضيف ويحيى السنوار والقادة الأسرى مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وهتافات تدعو الرئيس محمود عباس للذهاب إلى الوحدة الوطنية.
وكانت دعوات قد انطلقت لفعاليات في مختلف مناطق الضفة الغربية نصرة لغزة، وتنديداً بالتجويع، فيما دعا "المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون" و"الهيئة الوطنية للسلم الأهلي" والفعاليات الشعبية للمسيرة المسائية في رام الله؛ تحت شعار "وقف الإبادة وإنهاء العدوان وإدخال المساعدات". وقال الأسير المحرر ومدير مركز بيت المقدس للأدب، وليد الهودلي، لـ"العربي الجديد" إن "هذه التحركات المتواصلة خطوة مهمة من الممكن أن تتدحرج إلى حراك أفضل".
وتابع الهودلي: "الرسالة اليوم أن شعبنا شعب موحد على الدم الفلسطيني، يقف معاً في جبهة واحدة وخندق واحد في نصرة غزة والوقوف معها، فهي غالية وعزيزة جداً ودماؤها غالية وعزيزة وتعني للفلسطيني الكثير الكثير، لا بد أن يتوحد الشعب الفلسطيني في نصرة غزة، والوقوف الوقفة المطلوبة التي تتناسب مع حجم الجريمة، وحجم الكارثة، وأيضاً حجم البطولة التي يبديها رجال غزة".
بدوره، شدد القيادي بحركة فتح ورئيس هيئة شؤون الأسرى السابق قدورة فارس في حديث مع "العربي الجديد، على ضرورة أن تجوب هذه الفعاليات كل القرى والمدن والمخيمات، قائلاً: "يمكن أن تكون مؤثرة حين تجوب كل المناطق الفلسطينية، هذا متطلب حاسم في محطة حاسمة من تاريخ صراعنا مع هذا الاحتلال الإجرامي". وأكد فارس أن "حرب الاحتلال تستنفذ أداوتها وخطابها، وتستنفذ كل شيء على صعيد الاحتلال المجرم"، مطالباً بممارسة تدخل فاعل من الشعب الفلسطيني في رسم معالم مستقبله.
وكما يرى فارس، فإن "الكيفية التي يمكن أن تنتهي عليها الحرب، سيتقرر بموجبها مستقبل الشعب الفلسطيني"، قائلاً: "أنا أؤمن بأن العواطف النبيلة الصادقة موجودة لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني، لكن هذه العواطف يجب أن يعبر عنها من خلال الخروج الى الشوارع، وليس فقط من خلال منصات التواصل، هذا شيء مهم جداً وأرجو من الناس جميعاً المشاركة في الأيام القادمة في كل أنحاء فلسطين".