تظاهرة آلاف الأردنيون، بعد صلاة الظهر اليوم الجمعة، من أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمّان، للتنديد بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب في قطاع غزة، وللتأكيد على دعمهم لخيار المقاومة.

ودعا الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن، بالتعاون مع أحزاب وقوى وطنية وشعبية، إلى هذه المسيرة تحت عنوان "من نور الشمس إلى غزة: خيارنا المقاومة حتى التحرير"، للتنديد بتورط الولايات المتحدة في الإبادة الجماعية التي تتعرض لها غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم عسكري وسياسي واقتصادي أميركي.

وفي هذه المسيرة، قدّم المشاركون الشكر والتقدير للطلبة والأساتذة في الجامعات الأميركية الذين يعبرون عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ويدينون موقف حكومتهم من الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة.

وفي إطار مطالبهم، دعا المشاركون الحكومة الأردنية إلى إلغاء اتفاقيتي وادي عربة والغاز، ووقف تصدير الخضار من الأردن إلى الاحتلال، وقطع كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.

أكد المشاركون في المسيرة دعمهم الكامل لجميع فصائل المقاومة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بدءاً من قطاع غزة وصولاً إلى مخيم نور شمس بطولكرم، مشددين على أن المقاومة تمثل السبيل الوحيد لردع العدو ودحر الاحتلال.

وطالب المشاركون بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي وفعاليات نصرة غزة، بما فيهم المهندس ميسرة ملص، والباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، والتربوي أيمن صندوقة.

وشهدت محافظات أردنية أخرى مسيرات مشابهة في الكرك والعقبة جنوب البلاد، حيث ندد المشاركون بموقف الأنظمة العربية الرسمية من العدوان على غزة، وطالبوا بإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان غزة.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهد الأردن تظاهرات وفعاليات تضامنية مستمرة مع الفلسطينيين. تسمح السلطات الأردنية بالاحتجاجات، لكنها تؤكد عدم قبولها لأي محاولة لاقتحام السفارات، أو التحريض على الاضطرابات المدنية، أو محاولة الوصول إلى أي منطقة حدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.