استمع إلى الملخص
- دعوات لحماية دولية: دعت منظمة البيدر الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للتجمعات الفلسطينية المهددة بالإخلاء القسري.
- تصعيد خطير واعتقالات: اقتحمت قوات الاحتلال تجمع شلال العوجا واعتقلت متضامناً أجنبياً، مما يعكس تصعيداً خطيراً ضد الجهود الإنسانية، وسط مواجهات في عقربا وسرقة محاصيل الزيتون في بورين.
أكدت منظمة البيدر الحقوقية اليوم الأربعاء أن مستوطنين أجبروا عائلتي المليحات والبريدات (الكعابنة) على الرحيل قسراً من مساكنهم في تجمّع عرب المليحات بمنطقة فروش بيت دجن جنوب نابلس، تحت تهديد السلاح والاعتداءات المتكررة. وبحسب ما نقلته "البيدر" في بيان صحافي، عن مصطفى خالد مليحات، أحد أبناء التجمّع، فإن المستوطنين اقتحموا المنطقة خلال الأيام الماضية ووجّهوا تهديدات مباشرة للعائلات بضرورة مغادرة المكان خلال يومين فقط، وإلا سيتم الاعتداء عليهم وتدمير خيامهم.
وأكدت "البيدر" أن العائلات "خوفاً على حياتها وأطفالها، اضطرت إلى مغادرة مساكنها والتوجه نحو منطقتي العوجا والجفتلك في الأغوار الشمالية". وشمل التهجير نحو 12 عائلة من عائلتي المليحات والبريدات (الكعابنة)، بعد سلسلة من الاعتداءات اليومية من قبل المستوطنين وتواطؤ قوات الاحتلال التي لم تتدخل لحمايتهم. وأكدت المنظمة أن ما جرى "يُعدّ جريمة تهجير قسري مكتملة الأركان، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف تفريغ الأغوار من سكانها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني".
ودعت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الحقوقية الدولية إلى "التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية الدولية للتجمعات الفلسطينية المهددة بالإخلاء القسري"، كما طالبت الجهات الإغاثية والإنسانية بتقديم المأوى والمساعدات العاجلة للعائلات المتضررة.
من جانب آخر، أفادت منظمة البيدر الحقوقية بأن قوات الاحتلال اقتحمت، مساء اليوم الأربعاء، تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا شرق الضفة، واعتقلت متضامنا أجنبيا كان موجودًا في المنطقة. وأوضحت المنظمة أن عملية الاقتحام ترافقت مع انتشار عسكري مكثف ومنع للمواطنين من التنقل داخل التجمع، في إطار سياسة التضييق المستمرة على المتضامنين والنشطاء في الأغوار.
وأكدت منظمة البيدر أن اعتقال المتضامن الأجنبي "يعد تصعيدًا خطيرًا يستهدف الجهود الإنسانية والداعمة لحقوق السكان في المنطقة"، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك السريع لضمان الإفراج عنه ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
فيما اندلعت مواجهات عصر اليوم بين المزارعين الفلسطينيين من جهة، ومجموعات من المستوطنين المدعومين بقوات الاحتلال من جهة أخرى، في بلدة عقربا جنوب مدينة نابلس، وذلك وفقًا لما أفاد به الناشط الميداني عايد غفري، الذي أوضح أن المواجهات اندلعت عقب محاولة المستوطنين دخول الأراضي الزراعية في المنطقة الشرقية من البلدة، ما أثار احتجاجات واسعة بين المزارعين، فيما تدخلت قوات الاحتلال لتأمين المستوطنين وإبعاد الأهالي عن أراضيهم.
في سياق متصل، أقدم مستوطنون صباح اليوم على سرقة ثمار الزيتون من أراضي قرية بورين جنوب نابلس التي تعود ملكيتها لعائلة صوفان، والتي تتعرض بشكل متواصل لاعتداءات وتهديدات بهدف ترحيلها عن أرضها وبيتها. وفي اعتداء متزامن، اقتحم مستوطنون خربة يانون في نابلس اليوم، وطردوا المزارعين من أراضيهم خلال موسم قطف الزيتون، قبل أن يسرقوا المحصول تحت حماية قوات الاحتلال.