Skip to main content
مستوطنون يقطعون ويكسرون عشرات الأشجار في الضفة الغربية
العربي الجديد ــ رام الله
يمارس المستوطنون اعتداءاتهم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي (عصام الريماوي/الأناضول)

قطع مستوطنون وكسروا، الأربعاء، عشرات الأشجار في الضفة الغربية، في وقت استولت فيه قوات الاحتلال على أرضٍ جنوب الضفة، كما أصيب عدة فلسطينيين خلال مواجهات واقتحامات قوات الاحتلال شمالي الضفة.

وأكدت محافظة سلفيت في بيان لها، أن مستوطنين أقدموا على كسر وقطع 50 شجرة زيتون، تعود ملكيتها لعمر راشد مصلح وأشقائه، من قرية ياسوف شرق سلفيت شمالي الضفة الغربية.

من جانب آخر، قطع مستوطنون، اليوم الأربعاء، 20 شجرة زيتون، وأتلفوا محاصيل زراعية، في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا، فؤاد العمور.

في حين، فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خيمة سكنية في قرية بيرين جنوب الخليل، واستولت عليها، وفق العمور.

واقتحم مستوطنون، مساء اليوم الأربعاء، إسكان الكرامة في المزرعة الغربية غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، واعتدوا على المواطنين الفلسطينيين واحتجزوا 12 عاملاً لعدة ساعات.

إلى ذلك، استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على خمس دونمات، في منطقة "القبو" وقرية حوسان غربي بيت لحم جنوب الضفة، لأغراض استيطانية، وفق ما أكده مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية في محافظة بيت لحم، حسن بريجية، في تصريح صحافي.

على صعيد آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، الأربعاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدتي بلعا وكفر اللبد شرق طولكرم شمال الضفة، كما أصيب عشرات الطلبة من جامعة فلسطين التقنية "خضوري" في طولكرم، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، عقب اقتحامها حرم الجامعة، وملاحقة الطلبة.

الاحتلال يستهدف مدرسة ثانوية للبنات بالرصاص الحي

استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بالرصاص الحي، مدرسة ثانوية للبنات في قرية دوما جنوب نابلس شمال الضفة، وأطلقت الرصاص الحي داخل ساحة المدرسة، ما تسبب في حالة من الرعب والهلع بين الطالبات، وفق تصريحات لرئيس المجلس القروي في دوما، سليمان دوابشة.

في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، الطفل محمد جهاد أبو صبحة، في منطقة المسافر شرق بلدة يطا جنوب الخليل، بزعم محاولته اقتحام مستوطنة "خفات ماعون" المقامة على أراضي الفلسطينيين في المسافر.

واعتقلت قوات الاحتلال، مساء الأربعاء، ثلاثة فلسطينيين من بلدة حوارة جنوب نابلس، عقب الاعتداء على أحدهم بالضرب، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الشاب أيهم جعابيص من مدينة القدس.

على صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان صحافي، "إن الأسير المصاب محمد عودة (18عاما) من رام الله، ما زال يرقد في قسم العناية المكثفة بمستشفى (شعاريه تسيدك) الإسرائيلي، وكان قد خضع للجراحة بعد إصابته واعتقاله، وعقدت له جلسة تمديد توقيف في محكمة الاحتلال ليمدد ثمانية أيام غيابيًا".

الرئاسة الفلسطينية تحذر من اقتحام جنين

من جانبها، حذرت الرئاسة الفلسطينية، في بيان صحافي، من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها، بشكل يومي وما يرافقه من اعتقالات عشوائية لعشرات المواطنين، واستمرار السماح للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والإعلان عن بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى تصريحات بينت بإطلاق يد جيش الاحتلال لممارسة القتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في تصريح صحافي، "إن هذه السياسة الإسرائيلية التصعيدية بحق الشعب الفلسطيني، من قتل واعتقال واقتحام، تعمل على تفجير الأوضاع وتخلق أجواء العنف والتوتر التي حذرنا منها مرارا وتكرارا".

وطالب الإدارة الأميركية بالتوقف عن صمتها والتدخل الفوري لوقف هذا الهجوم الإسرائيلي اليومي على المدن والقرى والمخيمات ولجم الانفلات الإسرائيلي قبل فوات الأوان، فالتصريحات والإدانات وحدها لا تكفي.
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحافي، "إن تصريحات واقتحامات رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت دعوة للتصعيد والعنف، واستخفاف بالإدانات الدولية بجرائم الاحتلال".

وأوضحت الوزارة أن دعوة بينت لجيشه وشرطته باستخدام القوة المفرطة بحق الفلسطينيين أينما كانوا، "تحريض مباشر لتصعيد الأوضاع ولدوامة من العنف، واعتراف إسرائيلي رسمي أن ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون هو سياسة إسرائيلية ممنهجة موجهة من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال".