استمع إلى الملخص
- طالبت سلطات الاحتلال "أونروا" بإخلاء مقرها الرئيسي في القدس الشرقية، وفرضت غرامات مالية كبيرة، كما أغلقت 10 مدارس تابعة للوكالة بدعوى عدم الترخيص.
- أكدت محافظة القدس أن هذه الاعتداءات تهدف لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك لحماية "أونروا" وموظفيها.
اقتحم مستوطنون، اليوم الاثنين، مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، ورفعوا شعارات تطالب بالسيطرة عليه واحتلاله، فيما عبّرت محافظة القدس عن إدانتها الشديدة للخطوة، معتبرة أن "الاقتحام خطوة عدوانية واستفزازية تمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، واستهدافاً مباشراً للمؤسّسات الأممية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة".
وكانت سلطات الاحتلال قد طلبت من وكالة أونروا، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إخلاء مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، بداعي استخدام الأرض دون موافقة، وتغريم الوكالة وإجبارها على دفع عشرات ملايين الشواكل إيجاراً متأخراً عن السنوات التي استخدمت فيها العقار، كما أصدرت في إبريل/ نيسان الماضي، قراراً بإغلاق 10 مدارس للوكالة في القدس، بدعوى عدم الترخيص.
وأشارت محافظة القدس، في بيان، إلى أنّ "هذا السلوك الهمجي يعكس حجم التغوّل الاستعماري المدعوم من حكومة الاحتلال، الذي يستهدف كل ما له علاقة بالوجود الفلسطيني والشرعية الدولية، بما في ذلك مؤسّسات الأمم المتحدة التي تقدم الخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، وهو ما يشكل تحدياً سافراً للشرعية الدولية وتكريساً لسياسات التهجير والتطهير العرقي في مدينة القدس".
وأكّدت محافظة القدس أن "هذا الاعتداء يأتي ضمن سياق أوسع من الهجمات الممنهجة على مؤسسات أونروا بهدف تصفيتها وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي تعد من الركائز الأساسية للحقوق الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة وفق القرار الأممي 194"، كما حمّلت حكومة الاحتلال "المسؤولية الكاملة عن الاعتداء وما قد يترتب عليه من تداعيات، مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، خاصّة الأمين العام للأمم المتحدة ومفوض أونروا، بالتحرك الفوري لتوفير الحماية لمقارّ أونروا وموظفيها، وضمان قدرتها على أداء مهامها دون تهديد أو تدخل".