مستوطنون يقتحمون الأقصى وهدم منشآت بالضفة الغربية

مستوطنون يقتحمون الأقصى وهدم منشآت بالضفة الغربية

18 أكتوبر 2020
مستوطنون يقتحمون الأقصى (فايز أبو رميلي/الأناضول)
+ الخط -

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى، يتقدمهم المتطرفان يهودا غليك وفريد اساف، فيما اقتحم مستوطنون آخرون الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس شمالي الضفة الغربية، في حين هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منشآت جنوبي الضفة.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن 64 مستوطناً اقتحموا ساحات الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال، صباح اليوم، وأدى المستوطنون طقوسا تلمودية في باحات الأقصى، قبل أن يغادروه من جهة باب السلسلة.

بالتزامن، اقتحمت عصابات المستوطنين صباح اليوم الأحد، للمرة الثانية على التوالي، الموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، وانتشروا في عدة مناطق فيه، بحماية مشددة من جيش الاحتلال الذي يوجد بشكل مكثف في المنطقة.

وسيج مستوطنون، اليوم الأحد، مساحات من الأراضي تقدر بنحو 30 ألف دونم، والواقعة شرق خلة "مكحول" في الأغوار الشمالية الفلسطينية، وهو امتداد لسياج وضعه المستوطنون قبل شهرين، ويمتد من مستوطنة "مسكيوت"، المقامة على أراضي الأغوار، لغاية معسكر "مزوقح" القريب من "مكحول"، وفق تصريحات لمسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات.

إلى ذلك، جرفت آليات تابعة للمستوطنين مساحات من أراضي قرية عوريف جنوب نابلس المحاذية لمستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضٍ جنوب نابلس، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس.

في سياق منفصل، هدمت قوات الاحتلال خيمة سكنية، واستولت عليها، في منطقة الركيز بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية، وفق ما صرح به منسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).

كما هدمت قوات الاحتلال منزلاً سكنياً ومنشآت زراعية ودمرت شبكات مياه في مسافر يطا، جنوب الخليل. 
وأشار منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، إلى أن جرافات الاحتلال هدمت منزلاً سكنياً مساحته 70 متراً، و"بركسا" بمساحة 200 متر، وخيمة لأعلاف المواشي تم إتلاف محتوياتها بالكامل، في منطقة الفخيد بمسافر يطا، كما دمرت قوات الاحتلال شبكات المياه المغذية للتجمعات السكانية على طول المنطقة الممتدة من خلة الضبع وصولاً إلى منطقة المفقرة بمسافر يطا جنوب الخليل.

على صعيد آخر، قال مدير عام المصادر الطبيعية في سلطة جودة البيئة الفلسطينية عيسى موسى، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، "إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على 36 منطقة في الضفة تحت مسمى محمية طبيعية".

وأشار موسى إلى أن العديد من المناطق كان أعلنها الاحتلال محميات طبيعية بهدف تحويلها إلى معسكرات للاحتلال وإلى مستوطنات، حيث توجد في الضفة 51 محمية طبيعية 15 منها تابعة للسيادة الفلسطينية، وحوالي 36 تقع في الأراضي المصنفة "ج"، التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية.

ولفت موسى إلى أن الـ11 ألف دونم التي أعلن الاحتلال، أخيراً، الاستيلاء عليها لتحويلها لمحميات طبيعية، هي في الحقيقة أراض زراعية خصبة في منطقة أريحا، وجنوب الجفتلك، ودير حجلة، والمنطقة الشرقية لتياسير في طوباس.

وأوضح موسى أن تحويل الأراضي إلى محميات طبيعية لا يتم بالأصل بقرارات عسكرية، إنما بدراسات ميدانية، وهناك معايير لتحويلها حسب الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، حيث هناك مواصفات خاصة.

وأشار موسى إلى أنه يتم توثيق كافة اعتداءات الاحتلال من قبل سلطة جودة البيئة في تلك المناطق، ليتم رفعها إلى الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي التابعة لجمعية الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات بشأنها.

في سياق آخر، أصيب اليوم عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، بينهم ثلاثة أطفال، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي، قنابل غاز مسيل للدموع، داخل منزل في مخيم العروب، شمال الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما اندلعت مواجهات بعد ذلك بين الشبان وقوات الاحتلال، وفق ما أكدت مصادر صحافية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فلسطينياً صباح اليوم من المخيم ونصبت عدة حواجز عسكرية في محافظة الخليل.

من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الأسير المحرر محمد الزعاقيق من بلدة بيت أمر شمال الخليل أثناء وجوده في بلدة الزعيم شرق مدينة القدس المحتلة، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في بلدة بيت أمر محمد عوض في تصريحات صحافية.

 

المساهمون