مستوطنون يقتحمون الأقصى ومواجهات واعتقالات في الضفة الغربية

مستوطنون يقتحمون الأقصى ومواجهات واعتقالات في الضفة الغربية

18 اغسطس 2021
جيش الاحتلال يقتحم مناطق متفرقة من الضفة (حازم بدر/فرانس برس)
+ الخط -

اقتحم مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، فيما نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقالات طاولت عددا من الفلسطينيين خلال اقتحام مناطق متفرقة من الضفة الغربية تخللها اندلاع مواجهات مع الشبان ما أوقع عدة إصابات.
وأدى مستوطنون، اليوم الأربعاء، صلوات تلمودية استفزازية وعلنية في ساحات المسجد الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال.
مواجهات واقتحامات
في غضون ذلك، أصيب شابان فلسطينيان بجروح بالرصاص الحي أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية تياسير شرق طوباس شمال شرق الضفة الغربية.

واندلعت المواجهات بالتزامن مع منع الاحتلال وصول الطلبة والهيئة التدريسية إلى مدرسة ذكور تياسير الثانوية، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد" أمين سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة.
واستنكرت وزارة التربية والتعليم، اليوم الأربعاء، اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي على طلبة وكادر مدرسة ذكور تياسير الثانوية في مديرية طوباس، والذي أسفر عن إصابة الطالب حسام صبيح، كما منع الطلبة والمعلمين من الوصول إليها.
وأكدت الوزارة، في بيان، أن هذه الممارسات المجحفة والمتواصلة بحق الأطفال والطلبة وأبناء الأسرة التربوية في كافة المناطق، تتطلب اتخاذ موقف حازم من دول العالم والمؤسسات الحقوقية والقانونية ومنظمات حماية الأطفال، خاصة في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات مع مستهل العام الدراسي، الأمر الذي يعرقل وصول الطلبة إلى مدارسهم، ويحرمهم من تلقي تعليمهم بشكل آمن ومستقر أسوة بأطفال العالم.
كذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة طوباس، ما أوقع 3 إصابات بالرصاص الحي والمطاطي، تزامناً مع اعتقال الاحتلال للمواطن فواز فايز أبو دواس (60 عاماً) من منزله في مدينة طوباس، وفق ما أكده أمين سر حركة "فتح" في طوباس محمود صوافطة.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بجروح بالرصاص وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال لفعاليات "الإرباك الليلي" في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية والمتواصلة منذ أكثر من 3 أشهر رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمة الجبل.
وقمعت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، احتفالاً بتخرج طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" من أبناء بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، واعتقلت مقدسياً من منظمي الاحتفال.
واقتحمت مخابرات الاحتلال برفقة شرطة الاحتلال المدججة بالأسلحة الحفل ومنعت إقامته، قبل أن يبدأ، بحجة رعايته من قبل السلطة الفلسطينية، وأثناء ذلك اعتقلت عزيز عبيد رئيس نادي العيسوية، فيما حظر أمر المنع الموقّع من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إقامة الحفل في أي مكان داخل القدس المحتلة.
بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان صحافي، "إن قمع قوات الاحتلال لحفل التكريم في العيسوية عنصري فاشي، ولاأخلاقي، وإن ذلك يعكس عمق إنكار إسرائيل ومؤسساتها الرسمية لأي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة، بما فيه الثقافي والاجتماعي".
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى مواصلة الاحتلال ملاحقة الأنشطة والمؤسسات الفلسطينية في القدس، وكذلك الاستهداف اليومي للقدس الشرقية المحتلة، ومحيطها والوجود الفلسطيني فيها، وتمارس ضده أبشع أشكال العدوان والتطهير العرقي والجرائم.

مسلسل الاعتقالات

إلى ذلك، أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينياً من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، بينهم المسن جمال محمود داود (63 عاماً).
كما اعتقلت قوات الاحتلال الفتى بهاء أبو الحمام من حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب القدس المحتلة، واعتقلت شاباً من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، بينما اعتقلت فلسطينياً من بلدة قصرة جنوب نابلس.
على صعيد منفصل، هدمت جرافات الاحتلال، صباح اليوم، منشأة زراعية (بركساً للأغنام)، بالقرب من أحراش بلدة قفين شمال طولكرم شمال الضفة الغربية، واعتقلت قوات الاحتلال صاحبها نضال عبد الرحيم عجولي، حيث كان نائماً بداخلها، واعتدت على ابن عمه رشوان نصر الدين عجولي بالضرب أثناء محاولته إخراج الأغنام من داخل البركس.
وجرفت قوات الاحتلال قطعة أرض في بلدة زعترة شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية، بحجة العمل فيها بدون ترخيص، وفق ما أفاد به مدير هيئة الجدار والاستيطان الفلسطينية في بيت لحم حسن بريجية، في تصريح صحافي.
فيما، جرفت قوات الاحتلال، قطعة أرض تستخدم كمصيف في بلدة حلحول وأسوارا وحدائق و"كرفانات" شمال الخليل، بحجة أنها تقع في المنطقة المصنفة "ج".
في حين، أغلقت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، مقر الشركة الفلسطينية للدعاية والاعلان بمدينة الخليل، واعتقلت الفتى معاذ سعيد عوض (17 عاماً) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وسلمت بلاغاً للأسير المحرر مهدي مرشد الزعاقيق من البلدة لمقابلة مخابراتها.

مسيرة في جنين
في سياق آخر، نظمت فصائل العمل الوطني والإسلامي في مخيم جنين مسيرة جابت شوارع المخيم، تنديداً بجريمة الاحتلال الإسرائيلي والمتمثلة بإعدام أربعة شبان في جنين فجر أول أمس، وهم: صالح أحمد عمار ورائد أو سيف واللذين شيع جثماناهما أول أمس، فيما لا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثماني الشهيدين أمجد حسينية ونور الدين جرار.