مستوطنون يدشّنون بؤرة استيطانية قرب حاجز تياسير بعد العملية الفدائية

06 فبراير 2025
انتشار جيش الاحتلال في محيط موقع عملية حاجز تياسير، 4 فبراير 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة شرق حاجز تياسير في طوباس، بعد عملية إطلاق نار أدت لمقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين. تهدف هذه الخطوة لفرض واقع جديد على الأرض عبر نصب خيام وتحويلها لمستوطنة، وهو أسلوب متكرر في المناطق الفلسطينية المصنفة "ج".

- قطع مستوطنون أسلاك الكهرباء عن خمس عائلات فلسطينية ومدرسة في أريحا، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي، في محاولة لتضييق الخناق على السكان وإجبارهم على الرحيل.

- دعا حسن مليحات إلى تحرك دولي لفرض عقوبات على المستوطنين، محذرًا من خطورة التوسع الاستيطاني على مستقبل الوجود الفلسطيني في الأغوار.

أقام مستوطنون، الليلة الماضية، بؤرة استيطانية جديدة في منطقة تقع شرق الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام على أراضي بلدة تياسير في طوباس شمال الضفة الغربية، بعد أقل من 48 ساعة من تنفيذ الشاب محمد دراغمة عملية إطلاق نار على الحاجز، أدّت إلى مقتل جنديين وإصابة ثمانية آخرين واستشهاده واحتجاز جثمانه.

وأكد المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة حسن مليحات لـ"العربي الجديد"، أن هذه الخطوة تهدف إلى فرض أمر واقع جديد على الأرض، بعدما نصب المستوطنون خياماً في المكان للسيطرة على الأرض وتحويلها إلى مستوطنة، وهو أسلوب متكرر تتبعه جماعات المستوطنين في الأغوار والمناطق الفلسطينية المصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو. وأشار مليحات إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها المستوطنون السيطرة على الأراضي الفلسطينية عبر نصب خيام أو وضع بيوت متنقلة (كرافانات)، بحماية وتسهيلات من قوات الاحتلال ويُمنع الفلسطينيون من البناء أو حتى استصلاح أراضيهم.

وحذر مليحات من خطورة استمرار التوسع الاستيطاني على مستقبل الوجود الفلسطيني في الأغوار الفلسطينية، داعياً إلى ضرورة تحرك العالم والمؤسسات الدولية إلى فرض عقوبات على المستوطنين الذين يستولون على الأراضي بدعم من حكومة الاحتلال، في انتهاك واضح للقانون الدولي.

في سياق منفصل، قطع مستوطنون وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، أسلاك الكهرباء عن خمس عائلات فلسطينية في قرية عرب المليحات، وعن مدرسة عرب الكعابنة الأساسية في أريحا شرق الضفة الغربية، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وحرمان السكان من مصدرهم الوحيد للطاقة. وأكد أن هذا الإجراء يندرج ضمن سياسة التضييق على السكان الفلسطينيين بهدف إجبارهم على الرحيل، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف البنية التحتية للتجمعات البدوية، حيث يسعى المستوطنون لتقويض ظروف الحياة في المنطقة.

ولفت إلى أن انقطاع الكهرباء عن مدرسة عرب الكعابنة الأساسية أثر بشكل مباشر على الطلبة والمعلمين، خاصة في ظل انخفاض درجات الحرارة. وأكد مليحات أن هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة من المضايقات التي تتعرض لها المدارس في التجمعات البدوية. وأشار إلى أن منطقة الأغوار تشهد تصاعداً في اعتداءات المستوطنين التي تستهدف الممتلكات الفلسطينية والبنية التحتية، بالتزامن مع تزايد عمليات الهدم والاستيلاء على الأراضي من قبل سلطات الاحتلال.

وطالب مليحات الجهات الحقوقية والمنظمات الدولية بالتدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات، فيما أكد أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم في البقاء في أراضيهم رغم الضغوط المتزايدة.