مستعربون إسرائيليون يختطفون جريحاً من مستشفى في نابلس

05 ديسمبر 2024
من اقتحام الاحتلال مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية المستشفى العربي التخصصي في نابلس واختطفت الجريح أيمن غنام، بعد إصابته في عملية اغتيال استهدفت مجموعة من كتائب القسام في طوباس.

- أدانت وزارة الصحة الفلسطينية الاقتحام واعتقال الجريح، وناشدت المؤسسات الدولية للتدخل الفوري لحماية المنظومة الصحية من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

- أكدت أطباء بلا حدود أن الاقتحام العنيف للمستشفيات في الضفة الغربية يشكل انتهاكاً صارخاً، داعية إلى حماية واحترام المرافق الطبية والطواقم والمرضى.

اختطفت قوات خاصة إسرائيلية، مساء الأربعاء، الجريح أيمن غنام من بلدة عقابا بطوباس، بعد أن تسللت إلى المستشفى العربي التخصصي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إن نحو عشرة عناصر من تلك القوة يرتدون الزي المدني وصلوا إلى المستشفى بباص أبيض يحمل لوحات تسجيل فلسطينية؛ ودخلوا إلى المستشفى وصعدوا إلى غرفة العناية المركزة ورفعوا أسلحتهم على الممرضين، ومن ثم عملوا على رفع الأجهزة عن الجريح غنام وأخرجوه على كرسي متحرك؛ ووضعوه في الباص قبل أن ينسحبوا من المكان.

وأصيب غنام يوم أمس الثلاثاء بجراح خطيرة في عملية الاغتيال التي طاولت مجموعة من كتائب القسام بعد قصف المركبة التي كانوا يستقلونها في بلدة عقابا شمال مدينة طوباس. وحاولت قوات الاحتلال أمس اعتقال غنام بعد أن داهمت المستشفى التركي في طوباس واعتقلت طبيباً وممرضاً، لكنها لم تجده. وخلال وجود القوات الخاصة اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة نابلس من الجهة الغربية لتأمين انسحاب القوة الخاصة.

ودعت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الأربعاء، إلى تدخل دولي لوقف اعتداءات إسرائيل على منظومتها الصحية وتوفير حماية "فورية" لها. جاء ذلك في بيان إثر اقتحام قوة من الجيش للمستشفى. وأدانت الوزارة "اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المستشفى العربي التخصصي في نابلس، مساء اليوم (الأربعاء)، واعتقال جريح بداخله كان يتلقى العلاج، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على حماية مراكز العلاج والمرضى".

ووجهت "مناشدتها العاجلة للمؤسسات الدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لوقف اعتداء الاحتلال على مراكز وكوادر العلاج"، مطالبة "بتوفير الحماية الفورية للمنظومة الصحية بكافة مكوناتها".

وكانت نائبة رئيس بعثة أطباء بلا حدود في فلسطين، كارين روبرت، قد أكدت في تصريح صحافي اليوم الأربعاء، أن "التوغّل الإسرائيلي العنيف لمستشفى طوباس التركي الحكومي، أمس الثلاثاء، مرفوض وصادم". وشددت روبرت على أن هذا الاقتحام ليس إلا واحداً من الهجمات الكثيرة على مرافق الرعاية الصحية في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة. ودعت أطباء بلا حدود إلى حماية واحترام المرافق الطبية والطواقم والمرضى.

وأشارت أطباء بلا حدود إلى أنه بحسب المعلومات التي جمعتها طواقمها في الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري، في الضفة الغربية، داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى التركي في طوباس -والذي تتعاون معه أطباء بلا حدود- وأطلقت النار بداخله، واحتجزت العاملين فيه وهددت المرضى وألحقت أضراراً بغرفة الطوارئ. وأكدت أطباء بلا حدود أنه خلال هذه المداهمة التي استمرت ساعة كاملة، اعتُقل خمسة من أفراد الطاقم الطبي وأصيب شخص واحد، كما هُدد الطاقم الطبي الموجود هناك بالسلاح، وأُخضعوا لاستجواب عدواني، وطلب من المرضى بألّا يتحركوا من أماكنهم وإلا سيُطلق النار عليهم ويُقتلون.