استمع إلى الملخص
- وزير الهجرة أوفير سوفر يعارض تغيير موقف القيادة الحريدية بشأن التجنيد، مؤكدًا دعمه لقانون يحقق تجنيد الغالبية كما يحتاج الجيش، بينما يشدد أوهد طال على ضرورة قانون يلبي الاحتياجات الأمنية.
- مع اقتراب الدورة الصيفية للكنيست، يطالب النواب الحريديون بتقدم في قانون الإعفاء، محذرين من تهديد استقرار حكومة نتنياهو إذا لم يتحقق تقدم في القانون والميزانيات للمعاهد التوراتية.
سُرّب تسجيل صوتيّ لنافو كاتس، مستشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، المسؤول عن تنسيق العلاقات مع الحريديم، يعد فيه الأخيرين بتمرير قانون يشرعن إعفاءهم من الخدمة العسكرية الإلزامية، رغم معارضة رئيس لجنة الخارجية والأمن يولي أدلشتاين ذلك.
في التسجيل الصوتي الذي نشره موقع "بحدريه هحريديم"، اليوم الأربعاء، قال كاتس إنه "تمارس عليه (على أدلشتاين) ضغوط كبيرة جداً من الجمهور الصهيوني الديني وأولئك الذين يقولون إنه ينبغي على الحريديم التجنّد للجيش بلا بلا بلا... وكل يوم إثر ذلك يخرج (أدلشتاين) في تصريح لوسائل الإعلام ونحن بدورنا علينا توضيح ما الذي يقصده".
ولمّح كاتس لمتحدثه على الجانب الآخر من الرسالة الصوتية إلى أن أدلشتاين قد يُقصى من منصبه رئيساً للجنة الخارجية والأمن؛ إذ قال "تعالوا نقول هكذا- سيمر القانون معه (أدلشتاين) أو من دونه. أوك؟". وإثر ذلك، قال المتحدث باسم أدلشتاين معيان سمون إن "الضغط الوحيد الممارس علينا هو ضغط جنود الاحتياط وضباطه، وعائلات المقاتلين. وحتّى لا يكون ثمة سوء فهم، فإن قانون التجنيد الوحيد الذي سيُدفع في لجنة الخارجية والأمن هو القانون الحقيقي، الصحيح والفعال. وهو القانون الذي سيُجنّد الحريديم بموجبه، ويخفف العبء عن جمهور الخادمين". ورداً على ما تقدّم، توعّد وزير الهجرة والاستيعاب أوفير سوفر، وهو نائب من حزب "الصهيونية الدينية"، أنه في حال "حدث تغيّر دراماتيكي في موقف القيادة الحريدية بالنسبة لقضية التجنيد، سأعارض القانون".
وأضاف في منشور له على منصة "إكس": "سأدعم فقط قانوناً يفضي إلى تجنيد الغالبية كما يحتاج الجيش والقوى الأمنية في الوقت الحالي"، لافتاً إلى أن "دولة إسرائيل تقف إزاء تحديات جسيمة، ولا يمكن تحميل العبء فقط على كاهل جزء من الجمهور. علينا التوصل إلى قانون يُغيّر الواقع، قانون تاريخي يشجّع التجنيد الواسع للمجتمع الحريدي عبر الحفاظ على طابع حياة الأخيرين".
أمّا عضو الكنيست أوهد طال، وهو زميل سوفر في الحزب ذاته، فقال: "أرغب في أن أوضح لمستشار رئيس الحكومة، المشكلة بخصوص قانون التجنيد ليست مع أدلشتاين. لن نوافق على قانون ملتوٍ أو مخادع"، وشدد على أن "الصهيونية الدينية ستدعم فقط قانوناً يقدم الاستجابة للاحتياجات الأمنية ويغيّر بشكل واضح واقع تجنيد الحريديم".
وعلى خلفية هذه التطورات، وفي ضوء اقتراب الدورة الصيفية للكنيست، لا يتورّع النوّاب الحريديون عن إظهار عدم صبرهم حيال هذه القضية، وفقاً لما أورده موقع "واينت" اليوم، مضيفاً أن أعضاء الأحزاب الحريدية يطالبون بتحقيق تقدّم ملموس في شأن القانون الذي يعفي شبانهم من الخدمة العسكرية. وقد ركزت صحف الحريديم وألسنة حالهم، صباح اليوم، على خطابات زعماء تياراتهم، التي تطالب بسن القانون سريعاً. وفي هذا الإطار، خصصت صحيفة "ييتد نئمان" غلافها الرئيسي لكلام زعيم التيار اللتواني المتشدد الحاخام دوف لاندو، الذي قال إن "مطلبنا هو تسوية مكانة أولئك الذين يدرسون التوراة كما كان الحال في كل السنوات السابقة، كل من يكرس حياته لدراسة التوراة يُعفى من التجنيد".
أمّا صحيفة "هموديّع" فقد خصصت من جهتها مساحة كبيرة لكبير حاخامات "ديغل هتوراة"، الراف مئير تسافي بيرغمان، الذي قال إن "الجميع يعرفون أن إسرائيل تمر اليوم بخطر شديد. ثمة تهديد على أبناء اليشيفوت (المعاهد الدينية) بتجنيدهم للجيش لا سمح الله. أريد أن أقول لكم، علينا جميعاً الوقوف سداً منيعاً لمواجهة ذلك. سنعلن على الملأ، ولمن يرغب في أن يسمع ولمن لا يرغب: لن نفرط بأي أحد (طالب). ولا يوجد أحد بإمكانه التفريط بالتوراة المقدسة".
إلى ذلك، أعلن رئيس "ديغل هتوراة" (علم التوراة)، موشي غافني أنه في حال لم يتحقق أي تقدّم في قضية قانون الإعفاء، وأيضاً في مسألة الميزانيات المخصصة للمعاهد والمؤسسات التوراتية، فإن كتلته لن تصوّت لصالح الائتلاف - التي هي جزء منه - خلال الدورة الصيفية المقبلة، وهو ما يهز عملياً الاستقرار النسبي لحكومة نتنياهو.