استمع إلى الملخص
- يزور وفد إسرائيلي بقيادة رئيس الشاباك رونين بار القاهرة لبحث صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، بعد اجتماعات بين وفد حماس والمخابرات المصرية للتوصل إلى مسودة تهدئة.
- جرت اتصالات مصرية أميركية لتحذير إدارة بايدن ومقربين من ترامب من تجاوز الضغوط على حماس، مما قد يشكل خطراً على حياة الأسرى.
أكسيوس: سيناقش الاجتماع حرب غزة والتهديد الإيراني
يأتي الاجتماع قبل أسابيع من تولي ترامب منصبه في 20 يناير
اتصالات مصرية أميركية جرت بشأن الحرب على غزة
يجتمع مايكل والتس، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، اليوم الأربعاء، لبحث صفقة التبادل بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي. ونقل مراسل موقع أكسيوس، الذي ذكر في وقت سابق نبأ الاجتماع، عبر منصة إكس، عن مصدر مطلع على الاجتماع قوله إنه "من المتوقع أن يناقش والتس وديرمر الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن الرهائن في غزة، ووقف إطلاق النار والتهديد الإيراني".
ويأتي الاجتماع قبل أسابيع من تولي ترامب منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني، بعدما وعد في حملته الانتخابية بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط ومناطق أخرى بدون أن يكشف تفاصيل تذكر عن كيفية حدوث ذلك. وقال ترامب، يوم الاثنين، إنه إذا لم يجر إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه، فستكون هناك "مشكلة خطيرة" في الشرق الأوسط.
وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال الخاصة به: "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل". وأشاد قادة إسرائيليون، أمس الثلاثاء، بتعهد ترامب، بينما كانت ردة الفعل في غزة أقل حماساً.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قال وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال زيارته قاعدة تل نوف التابعة لسلاح الجو، إن "الضغط على حركة حماس.. يتزايد، وهناك احتمال أن نتمكّن حقاً هذه المرة من التوصّل إلى صفقة مخطوفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة). هذا هو الهدف الأسمى أمامنا ونعمل بكل طريقة لتحقيقه".
إلى ذلك، علم "العربي الجديد" أن وفداً إسرائيلياً يتقدمه رئيس الشاباك رونين بار، سيصل العاصمة المصرية القاهرة، غداً الخميس، لبحث أفكار وتصورات مرتبطة بصفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وتأتي الزيارة المرتقبة بعد سلسلة اجتماعات لوفد قيادي من حركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية، مع رئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء حسن رشاد، والمسؤولين عن ملف الوساطة بالجهاز، حيث دارت نقاشات في مسار منفصل عن تلك المتعلقة بالمبادرة المصرية، لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة.
ومن المقرر أن يضم الوفد الإسرائيلي هذه المرة مبعوثاً خاصاً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. ووفقاً لما علمه "العربي الجديد"، فإن الجانب المصري أعد عقب المناقشات مع قيادة حركة حماس، مسودة جديدة لخطوط عريضة يمكن التحرك حولها، بعد أن أبدت الحركة تجاوباً معها في إطار حلحلة المشهد الراهن.
وتهدف المسودة إلى تفكيك مخاوف نتنياهو بشأن تصدع تحالفه الحكومي في حال مضى نحو اتفاق مع المقاومة في غزة لتحرير المحتجزين الإسرائيليين. وبحسب ما أتيح من معلومات، فإن المناقشات المصرية مع حركة حماس أخيراً، فتحت الباب أمام بنود قد تكون غير معلنة ضمن أي اتفاق يمكن التوصل إليه، بالإضافة إلى فتح المجال أمام اتفاق طويل الأمد على مستوى تنفيذ بنوده، والتي من بينها إنهاء الحرب، والانسحاب من غزة بالشكل الذي يسهل على نتنياهو تسويقه لدى حلفائه، شرط توافر الضمانات لذلك.
من جهة أخرى علم "العربي الجديد"، أن اتصالات مصرية أميركية جرت خلال الساعات الأخيرة مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، وآخرين مقربين من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، حذروا خلالها من تجاوز الضغوط على حركة حماس وقيادتها السياسية مستوى معيناً، قد يقود إلى انفجار الوضع بالكامل بالشكل الذي يمثل خطراً على حياة الأسرى، في ظل بذل المكتب السياسي للحركة مجهوداً مضاعفاً في ضبط أداء المسؤولين عن ملف الأسرى ميدانياً أمام حجم الاعتداءات والانتهاكات التي تنفذها إسرائيل في غزة.
(رويترز، العربي الجديد)