مستشار خامنئي يلتقي بوتين.. وعراقجي يشكو من أوروبا في رسالة لغوتيريس
استمع إلى الملخص
- تأتي زيارة لاريجاني وسط توتر العلاقات بين إيران وروسيا، حيث أعربت إيران عن استيائها من الدعم الروسي المحدود خلال العدوان الإسرائيلي والأميركي، بينما نددت روسيا بتقرير أميركي حول تشجيع بوتين لإيران على قبول اتفاق نووي.
- وجه وزير الخارجية الإيراني رسالة إلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، منتقداً الدول الأوروبية الثلاث لفقدان شرعيتها كشريك في الاتفاق النووي بسبب دعمها للعدوان العسكري وخرقها للاتفاق.
التقى علي لاريجاني، كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، في الكرملين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث جرى بينهما حوار وتبادل للآراء. ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إيسنا"، نقل لاريجاني إلى بوتين تقييمات طهران للتطورات في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك المستجدات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني. وخلال اللقاء، عرض الجانب الروسي مواقفه بشأن التسوية السياسية للقضايا المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
بدوره، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن لاريجاني "نقل تقييمات للوضع المتصاعد في الشرق الأوسط وبشأن البرنامج النووي الإيراني". وأضاف أن بوتين أعرب عن "مواقف روسيا المعروفة بشأن الطرق التي يمكن من خلالها جعل الوضع مستقراً في المنطقة وحول التسوية السياسية للبرنامج النووي الإيراني".
وتأتي زيارة لاريجاني إلى روسيا ولقاؤه مع بوتين في وقت كانت قد نشرت فيه صحيفة فرهيختغان الإيرانية المحافظة، يوم الثلاثاء الماضي، أنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي نقل إلى بوتين، خلال لقائه في موسكو إبان الحرب، "رسالة عتب" من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. وبحسب الصحيفة، فإن روسيا لم تتجاوز حدود التصريحات الرسمية في دعمها إيران خلال العدوان الإسرائيلي والأميركي عليها الشهر الماضي. وعلى خلاف الدعم الإيراني لروسيا في حرب أوكرانيا، قابلت موسكو العدوان على إيران بـ"حذر". كما أشارت الصحيفة إلى أن توقعات طهران من المواقف الروسية الأولى لم تتحقق، وأن الروس سعوا لاحقاً لتحسين مواقفهم.
والأسبوع الماضي، نددت روسيا بتقرير نشره موقع أكسيوس الأميركي نقلاً عن مصادر مجهولة جاء فيه أن بوتين "شجع" إيران على قبول اتفاق مع الولايات المتحدة يمنع الجمهورية الإسلامية من تخصيب اليورانيوم. وأتى اللقاء بين بوتين ولاريجاني في يوم قال مصدر دبلوماسي ألماني لوكالة فرانس برس، الأحد، إنّ بريطانيا وفرنسا وألمانيا تنوي عقد محادثات جديدة مع إيران بشأن برنامجها النووي خلال الأيام المقبلة. وذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، نقلا عن مصدر لم تسمه، أن طهران وافقت على إجراء محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث.
وفي سياق آخر، وجّه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأحد، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس مجلس الأمن، ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أكد فيها أن الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، وبريطانيا) "لا تملك أي شرعية قانونية أو سياسية أو أخلاقية لتفعيل آليات الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن 2231 (الصادر عام 2015)".
وأضاف أنّ الدول الأوروبية الثلاث (E3)، من خلال مواقفها وإجراءاتها، بما في ذلك الدعم السياسي والمادي للعدوان العسكري "غير المشروع وغير المبرر من قبل الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة"، وخرقها المبادئ الأساسية للاتفاق النووي، بالإضافة إلى تقاعسها المستمر والطويل عن تنفيذ التزاماتها، فقدت عملياً موقعها شريكاً في الاتفاق النووي.
وشدد عراقجي على أن أي محاولة من قبل الأوروبيين لإحياء قرارات مجلس الأمن الملغاة ستكون "عديمة الجدوى وباطلة قانونياً". وفي تصريحات أخرى، أكد عراقجي أن "مواقفنا في المفاوضات مع الأوروبيين أقوى وأشد صلابة من ذي قبل". وأضاف أن بلاده تسعى في اللقاء القادم مع الدول الأوروبية الثلاث إلى إيصال مواقف إيران بشكل واضح، مشيراً إلى أن موعد اللقاء لم يُحدد بعد، ويجرى حالياً التنسيق بشأنه. وختم عراقجي بالتأكيد أن إيران، بعد انتهاء الحرب، ستتابع حقوقها بقوة أكبر.