استمع إلى الملخص
- تأجلت الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية في روما لأسباب لوجستية وفنية، بينما ألغت فرنسا اجتماعًا مع إيران كان مقررًا مع بريطانيا وألمانيا.
- شددت إيران على رفضها للضغوط الأميركية المتزايدة، مؤكدة التزامها بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وحقها في استخدام الطاقة النووية لأهداف سلمية.
أكد علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم السبت أن المفاوضات الراهنة مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن إحياء الاتفاق النووي "قد تحقق النتيجة أو لا تصل"، مضيفاً أن ذلك "مرهون بعقلانية الطرف الآخر". وتابع لاريجاني أن الهدف من المفاوضات تحقيق المصالح الإيرانية، "ولا مبرر لها إذا لم تؤمن هذه المصالح". وقال إن "المفاوضات حول القضايا النووية سياسية وليست قانونية، ولو كانت قانونية لكان يجب أن نتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس أميركا ولا الدول الأوروبية".
وأعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي ونظيره الإيراني، عباس عراقجي، الخميس الماضي، أن الجولة الرابعة من المفاوضات الإيرانية الأميركية المقرر عقدها اليوم السبت في روما قد تأجلت "لأسباب لوجستية وفنية"، فيما أعلنت فرنسا أيضاً إلغاء اجتماع مع إيران بمشاركة بريطانيا وألمانيا كان من المقرر أيضاً أن يعقد أمس الجمعة.
وخلال الأيام الأخيرة زادت واشنطن من ضغوطها على إيران عبر فرض المزيد من العقبات التي تستهدف تصفير صادراتها النفطية، فكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس في منشور على شبكته "تروث سوشال": "جميع مشتريات النفط والبتروكيميائيات يجب أن تتوقف الآن". ورداً على تشديد الضغوط الأميركية، أكدت الخارجية الإيرانية، أمس الجمعة، في بيان، إدانتها "الشديدة" لما وصفته بإصرار الإدارة الأميركية على استمرار سياسة العقوبات بالتوازي مع المفاوضات وممارسة الضغوط على شركاء إيران التجاريين والاقتصاديين، مشددة على أن طهران "لن تقبل بالتهديدات والضغوط الأميركية".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أمس الجمعة في مباحثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن استمرار المسار الدبلوماسي رهين بـ"الإرادة الجادة والواقعية من جانب الطرف الآخر"، مشدداً على أن طهران باعتبارها أحد أعضاء معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوية "إذ تلتزم بتعهداتها، تصر على انتفاع الشعب الإيراني من الطاقة النووية لأهداف سلمية، ما يُلزم تخصيب اليورانيوم".
وأضاف عراقجي أن "الوصول إلى تفاهم متوازن ومنصف ومستدام يستدعي تجنب الأطراف المعنية طرح قضايا غير قانونية تتناقض معاهدة منع الإشاعة، وكذلك تقديم طمأنات بتنفيذ التزاماتها بشأن رفع مؤثر للعقوبات وانتفاع إيران اقتصادياً".