Skip to main content
مستشار خامنئي: السفارات الإسرائيلية لم تعد آمنة وسنحدد مصير المنطقة
صابر غل عنبري ــ طهران
غارة إسرائيلية دمرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين الماضي (فرانس برس)

قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني يحيي رحيم صفوي، اليوم الأحد، إنه بعد الهجوم الإسرائيلي على المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق لم تعد السفارات الإسرائيلية "آمنة" في العالم. وأضاف، في كلمة خلال حفل لتأبين قتلى الهجوم الإسرائيلي، أن إسرائيل "أغلقت 28 سفارة لها خشية الرد" الإيراني على الهجوم.

وأشار صفوي إلى تهديد المرشد الإيراني علي خامنئي بتوجيه "رد باعث على الندم"، قائلا إن "جبهة المقاومة قد استعدت، لكن ماذا سيحصل؟ علينا أن ننتظر"، وفق وكالات الأنباء الإيرانية. وتابع بأن "التهديدات الإيرانية بثت الرعب بين الصهاينة ودفعت إلى الهروب والهجوم على المتاجر"، على حد قوله. وأكد أن "محور المقاومة سيحدد مصير مستقبل المنطقة بقيادة إيران"، مضيفا أن "الحرب على غزة ستحدث تغييرات كبيرة في الحوادث والمسارات والاستراتيجيات في المنطقة".

واستهدفت غارة إسرائيلية، الاثنين الماضي، القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أدى إلى تدميرها بالكامل ومقتل 7 عسكريين إيرانيين، بينهم الجنرالان في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي، وهما من كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين في سورية، فضلاً عن خمسة ضباط مرافقين لهما.

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد أكد، في وقت سابق، أن الاحتلال الإسرائيلي "سيتلقى صفعة" بسبب هذا الهجوم، فيما قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أيضاً خلال فعالية "منبر القدس" في يوم القدس العالمي، إن "هذه الجريمة (قصف القنصلية الإيرانية) لن تبقى من دون رد".

ويوم الجمعة، كشف نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي عن فحوى رسالة بعثتها إيران يوم قصف القنصلية إلى الإدارة الأميركية. وقال في منشور على "إكس" إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية حذرت في رسالة مكتوبة أميركا من الوقوع في فخ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وأضاف المسؤول الإيراني أنّ طهران طلبت من واشنطن أن "تبقى جانباً لكي لا تتعرض للضرب"، حيث قال إنّ الرسالة خاطبت الإدارة الأميركية بالقول: "ابقي جانباً لكي لا تُضربي، وفي ردها طلبت أميركا من إيران عدم ضرب أهداف أميركية".