مساع لاعتقال رئيس سريلانكا السابق في سنغافورة

مساع لاعتقال رئيس سريلانكا السابق في سنغافورة

24 يوليو 2022
يعتقد أن راجاباكسا يعيش في سنغافورة بعد هروبه من سريلانكا (Getty)
+ الخط -

قالت منظمة حقوقية تجمع أدلة حول انتهاكات حقوقية إنها رفعت شكوى جنائية إلى المدعي العام في سنغافورة، سعيا لاعتقال الرئيس السريلانكي السابق على خلفية دوره في جرائم حرب يزعم أنها ارتكبت خلال الحرب الأهلية في الجزيرة، التي انتهت قبل أكثر من عقد.

وقدم محامون في منظمة المشروع الدولي للحقيقة والعدالة، وهي منظمة متخصصة في جمع الأدلة تديرها مؤسسة غير ربحية مقرها جنوب أفريقيا، الشكوى للمطالبة بالاعتقال الفوري للرئيس السريلانكي السابق غوتابايا راجاباكسا لدوره كوزير دفاع في الحرب الأهلية السريلانكية التي انتهت في عام 2009.

ويعتقد أن راجاباكسا يعيش في سنغافورة بعد هروبه من سريلانكا بعد أشهر من الاحتجاجات الحاشدة على خلفية التدهور الاقتصادي الذي تشهده البلاد.

وهرب غوتابايا راجاباكسا في منتصف يوليو/ تموز بعد أن اقتحم محتجون غاضبون مقر إقامته. في البداية توجه إلى جزر المالديف المجاورة، ثم انتقل إلى سنغافورة.

وقالت المنظمة إن "الشكوى المكونة من 63 صفحة توضح أن راجاباكسا ارتكب انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف أثناء الحرب الأهلية في عام 2009 عندما كان وزيرا للدفاع، وإن هذه جرائم تخضع للملاحقة القضائية المحلية في سنغافورة بموجب الولاية القضائية العالمية".

وكان راجاباكسا واحدا من أكثر المسؤولين نفوذا- حمل لقب وزير الدفاع- في إدارة شقيقه الأكبر الرئيس ماهيندا راجاباكسا الذي حكم سريلانكا خلال الفترة من 2005 إلى 2015.

وفي عام 2019، أصبح رئيسا للبلاد، لكنه أجبر على الفرار في منتصف يوليو/ تموز، بسبب الاحتجاج العام على فشله في حل أزمة اقتصادية غير مسبوقة وجهت ضربة قاسية لسبل عيش الكثير من السريلانكيين.

وقالت ياسمين سوكا، المدير التنفيذي للمنظمة: "لقد شهد التدهور الاقتصادي انهيار الحكومة، لكن الأزمة في سريلانكا مرتبطة في الحقيقة بالإفلات الهيكلي من العقاب على جرائم دولية خطيرة تعود إلى ثلاثة عقود أو أكثر".

وأضافت: "هذه الشكوى تعترف بأن الأمر لا يتعلق فقط بالفساد وسوء الإدارة الاقتصادية، ولكن أيضا بالمحاسبة على جرائم وحشية جماعية".

(أسوشييتد برس)

المساهمون