مسؤول فلسطيني يهاجم منتقدي عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال

مسؤول فلسطيني يهاجم منتقدي عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال

20 نوفمبر 2020
السلطة أعلنت عودة التنسيق الأمني(فيسبوك)
+ الخط -

هاجم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، أمس الخميس، بعض منتقدي إعلان عودة العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل ثلاثة أيام.

وكان الشيخ، قد أعلن، مساء الثلاثاء، عودة مسار العلاقة مع إسرائيل، بعد تلقي رسالة من إسرائيل تؤكد فيها التزامها بالاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية. وأعقب ذلك إعلانه، أمس الخميس، عن اتفاق باستلام كافة المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية من إسرائيل.

وأوقفت القيادة الفلسطينية في 19 مايو/أيار الماضي، العمل بالاتفاقات مع إسرائيل، بعد نيتها ضم أجزاء من الضفة الغربية إليها.

كما رفضت السلطة الفلسطينية استلام أموال المقاصة التي تجبيها إسرائيل نيابة عن السلطة وفق اتفاقات دولية، وهو ما نتجت عنه أزمة مالية لم توف بسببها الحكومة الفلسطينية بالتزاماتها بدفع رواتب موظفيها.

وكتب الشيخ، أمس الخميس، على موقع "فيسبوك"، قائلاً: "إن مواقفنا مشرفة في السر والعلن وما يحكمنا هو مصلحة شعبنا، هناك انفصام في العمل السياسي للأسف الشديد، ولغتان للبعض! لغة بالغرف المغلقة ولغة علنية للرأي العام! أتفهم الرأي والرأي الآخر وأتفهم الرفض البنّاء والمعارضة المسؤولة والاختلاف في وجهات النظر، ولكن غير المفهوم هو الضغط الكبير الذي مورس علينا في الاجتماعات القيادية بعد قرارنا في 19 مايو/ أيار الماضي، بوقف العلاقة مع إسرائيل بعد إعلان نيتها بالضم والطلب الملحّ أن نأخذ الأموال من إسرائيل(المقاصة) تحت شعار أنها أموالنا ولا يجوز رفض استلامها!".


وتابع: "وهذا صحيح، إنها أموالنا وسألنا البعض في حينه هل هذا يعني أن الأرض ليست لنا؟ وأن العمل، والتنسيق مع إسرائيل، هو بالقطعة واختياري؟ والعديد من الأصوات المطالبة بأخذ الأموال هي التي تحمل لواء المعارضة الآن!".

ومضى قائلاً: "نحن ورغم كل ما تعرضنا له من ضغوط رفضنا العودة للتنسيق دون إسقاط مشروع الضم ودون إقرار إسرائيل بأن مرجعية العلاقة الثنائية هي الاتفاقيات الموقعة والتي بها نص صريح أنها تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ولن نقبل أي مرجعية أخرى وبالذات صفقة القرن".

وأردف: "حصل تبادل رسائل نشرت في الأيام الأخيرة لمضمون هذه الرسائل، هذا ليس رداً على انتقادات الإخوة والأخوات التي ممكن تفهمها ولكن حقيقة ما دفعني للكتابة الموجزة هذه هو ازدواجية مواقف البعض واختلافها بين الغرف المغلقة والتصريحات العلنية، تحياتي للجميع وأتمنى التوفيق لنا جميعاً في خدمة شعبنا ووطننا".

في سياق آخر، قال الشيخ في تغريدة على موقع "تويتر"، ‏صباح اليوم الجمعة: "الخيار الاستراتيجي لحركة فتح في ما يتعلق بالوضع الداخلي هو إنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية والاستمرار بالحوار الوطني، وتثمن الحركة جهد وفدها في هذا الحوار، وتشكر كل الأشقاء المساهمين في إنجاح هذا الحوار الوطني، قوتنا في وحدتنا وطريقنا نحو النصر".