مسؤول عسكري مغربي رفيع يزور إسرائيل لأول مرة منذ استئناف التطبيع

مسؤول عسكري مغربي رفيع يزور إسرائيل لأول مرة منذ استئناف التطبيع

12 سبتمبر 2022
يرتقب أن تجري محادثات ولقاءات بين الفاروق ومسؤولين إسرائيليين (Getty)
+ الخط -

يبدأ وفد عسكري مغربي رفيع المستوى، اليوم الإثنين، زيارة إلى إسرائيل هي الأولى من نوعها منذ استئناف العلاقات بين الجانبين في العاشر من ديسمبر/كانون الأول 2020.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم، أنه "بتعليمات سامية من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، توجه المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية الجنرال بلخير الفاروق، يرافقه وفد عسكري هام، إلى إسرائيل للمشاركة في المؤتمر الدولي الأول حول التجديد والتحديث العسكري، الذي ينعقد ما بين 12 و15 سبتمبر/أيلول الحالي في تل أبيب".

وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية إن المشاركة في المؤتمر الدولي المخصص للعديد من قادة الجيوش ووكالات التجديد في مجال الدفاع، تندرج ضمن إطار متعدد الأطراف، يروم تشجيع تبادل المعارف والخبرات بين الجيوش المشاركة.

كما تهدف المشاركة المغربية إلى إرساء أسس تعاون متين في مجال الدفاع متعدد الأبعاد والتجديد العسكري، وفق بيان صادر عن قيادة الجيش المغربي.

وقال المصدر عينه إنه على هامش المؤتمر، يرتقب أن تجري محادثات ولقاءات بين المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقيادة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي.

وتأتي زيارة بلخير بعد نحو الشهرين من أول زيارة قام بها رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي إلى المغرب منذ إعلان استئناف العلاقات بين الرباط وتل أبيب. وهي الزيارة التي عرفت مباحثات انصبت بالأساس على التعاون الأمني والعسكري.

ومنذ إعلان استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل في نهاية العام 2020، تسير العلاقات بينهما في منحى تصاعدي، تُوّج في الأشهر الماضية بعقد لقاءات ومشاورات بين المسؤولين المغاربة والإسرائيليين، شملت مجالات عمل مختلفة، وأفضت إلى توقيع اتفاقية التعاون السيبراني، واتفاقات اقتصادية ورياضية وفي مجال التعليم.

ورسمت مذكرة التفاهم الأمني التي وقعها الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني عبد اللطيف لوديي، ووزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، التعاون الأمني بين البلدين "بمختلف أشكاله"، في مواجهة "التهديدات والتحديات التي تعرفها المنطقة"، كما أتاحت للمغرب إمكانية اقتناء معدات أمنية إسرائيلية متطورة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملاني والبحث والتطوير.

ونصّت مذكرة التفاهم الأمني بين الجانبين بشكل خاص على التعاون بين أجهزة الاستخبارات، وتطوير الروابط الصناعية، وشراء الأسلحة والتدريب المشترك.

المساهمون