مسؤول تايواني في واشنطن على وقع تصاعد التوتر مع الصين
استمع إلى الملخص
- تُعدّ تايوان نقطة توتر رئيسية بين الولايات المتحدة والصين، حيث تدعم واشنطن تايوان عسكرياً رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية، وتواجه تايوان ضغوطاً بسبب الرسوم الجمركية الأميركية.
- تثير التقاربات الأميركية الروسية قلق تايوان بشأن التزام واشنطن بالدفاع عنها، وسط مخاوف من مصير مشابه لأوكرانيا إذا تخلت الولايات المتحدة عن دعمها.
قال مصدر مطلع إن رئيس مجلس الأمن القومي في تايوان جوزيف وو وصل إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك بعد أيام من اختتام الصين مناوراتها الحربية حول تايوان. وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في وقت سابق، أن وو يقود وفداً لحضور اجتماع يُعرف باسم "القناة الخاصة"، ويمثل هذا أول استخدام من جانب ترامب للقناة منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني.
وفي الأسبوع الماضي، اختتم الجيش الصيني تدريبات حربية استمرت يومين حول تايوان، أجرى خلالها مناورات بعيدة المدى بالذخيرة الحية في بحر الصين الشرقي، ما يمثل تصعيداً في التدريبات حول الجزيرة. واستنكرت تايبيه إجراء الصين لهذه التدريبات، فيما نددت الولايات المتحدة بالتدريبات الأسبوع الماضي. وتُعدّ واشنطن أهم داعم دولي لتايوان وموردها الرئيسي للأسلحة، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينهما.
ومسألة تايوان واحدة من أسباب التوتر بين الولايات المتحدة والصين، وتؤثر على علاقاتهما قضايا متعددة مثل حقوق الإنسان، ومنشأ كوفيد-19، والرسوم الجمركية التجارية، ومنها الإجراءات التي فرضها ترامب الأسبوع الماضي، كما أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب استياء تايوان التي وصفتها بأنها غير معقولة، وانتقد ترامب تايوان لسيطرتها على أعمال أشباه الموصلات الأميركية، قائلاً إنه يريد إعادة الصناعة إلى الولايات المتحدة، فيما قال وو إن دعم إدارة ترامب لتايوان لا يزال "قوياً للغاية".
ويأتي هذا في وقت يسود القلق في تايوان جراء التقارب الأميركي الروسي، بعد إجراء مسؤولين رفيعي المستوى من روسيا والولايات المتحدة محادثات في الرياض أخيراً، وسط مخاوف من مدى التزام الإدارة الأميركية الجديدة بالدفاع عن تايبيه أمام تعاظم التهديدات الصينية، مع ترجيح آراء في تايوان بأن البلاد قد تواجه مصيراً مشابها لأوكرانيا، في حال رفعت الولايات المتحدة يدها عن هذا الملف. وأثار ترامب بعد عودته إلى السلطة، مسألة معادلة الدفع مقابل الحماية الأميركية، ومطالبته تايبيه بأن تعزز من إنفاقها العسكري، إلى جانب حديثه الودي عن بكين واحتمالات فتح صفحة جديدة معها.
(رويترز، العربي الجديد)