استمع إلى الملخص
- رضا زادة دعا لانتظار نتائج الدبلوماسية بين روسيا وإيران وتركيا وقطر والعراق، مشيراً إلى ديون سورية المحتملة لإيران بقيمة 30 مليار دولار، رغم عدم تأكيده للمبلغ.
- تقارير تشير إلى بقاء الأسد في دمشق رغم فرار أسرته إلى روسيا، وسط تراجع الدعم الروسي والإيراني، وتقدم المعارضة نحو العاصمة.
كشف عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني يعقوب رضا زادة، اليوم السبت، عن أن مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني زار دمشق، أمس الجمعة، والتقى برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأضاف رضا زادة في مقابلة صحافية، أن التقارير عن مغادرة الأسد وأسرته دمشق "غير صحيحة"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "الأنباء الواردة من سورية مقلقة"، معرباً عن أمله في أن "تنتهي هجمات المتمردين"، بحسب ما سماهم. وقال البرلماني الإيراني إن "التدابير الدبلوماسية جارية، وهناك أعداد كبيرة من الإيرانيين في سورية تفوق 10 آلاف شخص"، موضحاً أن "مصير هذا البلد يهمنا لكون وجود أماكن مذهبية للشيعة في سورية".
ودعا رضا زادة إلى انتظار النتائج الدبلوماسية بين روسيا وإيران وتركيا وقطر والعراق حول سورية، "وما إذا كانت ستثمر أم لا"، مشيراً إلى أن هناك من يتحدث عن أن سورية عليها ديون لإيران تقدر بـ30 مليار دولار، قائلاً: "لا أمتلك معلومات خاصة حول ديون تقدر بـ30 مليار دولار وربما الرقم غير صحيح".
وفي وقت قالت وكالة أنباء النظام السوري سانا، في وقت سابق اليوم، إن الأسد لا يزال في دمشق ويتابع عمله ومهامه من العاصمة، تستمرّ التكهنات بشأن مصير حكمه، حيث أصبحت فصائل المعارضة السورية على مشارف العاصمة دمشق، بعد دخولها مدينة حمص الاستراتيجية، وفي غياب أي نية روسية أو إيرانية واضحة لدعم الأسد وقواته، وتراجع قدرة حزب الله على دعمه أيضاً، بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي خلّف مئات الضحايا من مقاتليه بين شهيد وجريح.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، عن مسؤولين أمنيين سوريين ومسؤولين عرب، أمس الجمعة، قولهم إن الأسد بقي في سورية رغم أن أطفاله وزوجته أسماء الأسد فروا إلى روسيا، بينما يعيش بعض أفراد عائلته في الإمارات منذ زمن. وبحسب الصحيفة ذاتها، حث مسؤولون مصريون وأردنيون الأسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى. يأتي هذا في وقت لا يبدو أن روسيا تمتلك خيارات لإنقاذ النظام السوري والأسد، وهو ما تحدث عنه مصدر مقرّب من الكرملين الجمعة أيضاً لوكالة بلومبيرغ الأميركية. وقال المصدر إن روسيا ليست لديها خطة لإنقاذ الأسد، ولا تتوقع ظهور خطة طالما أن الجيش السوري يواصل التخلي عن مواقعه.