مسؤول أميركي يستبعد صدور بيان عن مجلس الأمن بشأن الأزمة الأوكرانية

مسؤول أميركي يستبعد صدور بيان عن مجلس الأمن بشأن التوتر الروسي الأوكراني

28 يناير 2022
يعقد مجلس الأمن جلسته الإثنين (Getty)
+ الخط -

استبعد مسؤول أميركي رفيع المستوى، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، في نيويورك، أن يصدر أي بيان عن اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي دعت إليه الولايات المتحدة لمناقشة التطورات على الحدود الأوكرانية، مؤكدا في الوقت ذاته أن الاجتماع سيشكل فرصة للدول الأعضاء لشرح موقفها من التطورات وبشكل علني خلال الجلسة المفتوحة.

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي خلال مؤتمر صحافي مغلق عقده مع عدد من الصحافيين المعتمدين للأمم المتحدة في نيويورك للحديث عن اجتماع مجلس الأمن الذي دعت إليه بلاده وسيعقد الإثنين صباحا بتوقيت نيويورك.

وأضاف في هذا السياق: "أعتقد أن هذه فرصة مهمة حقًا لجميع قوى العالم لتسجل موقفها حول ما إذا كانت ترى طريقا للدبلوماسية أو طريقا نحو الحرب".

وردا على سؤال حول ما إذا كان متأكداً من أن الاجتماع سيعقد ولن تعرقل روسيا عقده، قال "لدينا ثقة بأن عقد الاجتماع يحظى بتأييد الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء في المجلس". وسيعقد الاجتماع تحت بند "التهديد للأمن والسلم الدوليين".

وأضاف، ردا على أسئلة حول معنى عقد هذا الاجتماع وما إذا كان عقده يعني تعثر الجهود الدبلوماسية الدولية: "إن مجلس الأمن وعمله يتعلق بالتهديد للأمن والسلم الدوليين. ونرى هنا فرصة مهمة للدبلوماسية الوقائية. وستتحدث السفيرة (الأميركية) توماس- غرينفيلد، بطريقة قوية وواقعية عن جدية القضايا وما نراه يحدث على الأرض والمخاطر التي ينطوي عليها الوضع. أعتقد أنها ستكون مستعدة للرد على ما ستقوله روسيا".

وأردف "هذا الاجتماع فرصة لكي تشرح روسيا (للعالم) التعزيز العسكري الاستثنائي على حدود أوكرانيا والتهديدات الأخرى والأفعال المزعزعة للاستقرار".

وحول ما إذا كان اجتماع مجلس الأمن قد يقود لمزيد من المواجهة مع روسيا، قال "أود أن أقول إنه بناءً على المناقشات الصريحة والموضوعية التي أجراها وزير الخارجية الأميركي مع وزير الخارجية الروسي، في 21 يناير (كانون الثاني)، نعتقد أنه يمكننا المضي قدمًا في هذا العمل لتطوير اتفاقيات التفاهم التي تضمن أمننا المتبادل. لكن ذلك صراحة يتوقف على قيام روسيا بوقف عدوانها تجاه أوكرانيا".

ورحب بتصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي قال فيها إن روسيا غير معنية بالحرب، وشدد في الوقت ذاته على أنه "في الوقت الذي نرحب فيه بهذه الرسالة، كما نرحب برد (مفترض) من الحكومة الروسية حول المبادئ التي وضعناها أمامهم (الرد الأميركي المكتوب)، ولكن يجب أن تكون هذه التصريحات مدعومة بخطوات على الأرض. نحن بحاجة لأن نرى روسيا تتخذ خطوات لخفض التصعيد وسحب جزء من قواتها التي نشرتها على الحدود بعيدًا عن الحدود الأوكرانية".

وعن الموقف الصيني، أشار إلى وجود قنوات حوار مع الجانب الصيني وبشكل مستمر حول عدد من المواضيع وعلى عدة صعد، آخرها حديث وزير الخارجية الأميركي مع نظيره الصيني، الخميس، على الهاتف. وأضاف في هذا السياق: "نسمع كثيرًا من زملائنا الصينيين في نيويورك حول مخاوف الصين التي تتعلق بضرورة الحفاظ على المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة ودور مجلس الأمن، وغالبًا ما تتحدث بقوة عن ضرورة احترام وحدة وسيادة الدول على أراضيها".

وقال إن أوكرانيا ستحضر الاجتماع وستقدم رؤيتها، وأشار إلى إنه غير متأكد مما إذا كانت دول أخرى غير أعضاء في المجلس، بالإضافة لأوكرانيا، ستتحدث أمام المجلس أيضاً.

وشدد الدبلوماسي الأميركي مجددا على أن اجتماع يوم الإثنين "يتناول صلب ميثاق الأمم المتحدة وما إذا كان ممكنا لأي دولة أن تهدد وتغزو جارتها، وما إذا كان يمكن لدولة أن تسعى لتغيير حدود دولة أخرى بالقوة؛ أو حتى ما إذا كان بإمكان إمبراطورية سابقة استخدام القوة لانتزاع أراضيها السابقة من دولة ذات سيادة. هذه هي الأسئلة العميقة المتعلقة بالسلم والأمن الدوليين، وأعتقد أن القوى العالمية وأعضاء مجلس الأمن لديهم فرصة للتحدث عن ذلك رسميًا".

المساهمون