مسؤولون إسرائيليون يهيّئون عائلات المحتجزين لاحتمال مقتلهم: لا نعرف مكانهم
استمع إلى الملخص
- العملية العسكرية "عربات جدعون 2" ستُنفّذ بحذر في المناطق المحتمل وجود المحتجزين فيها، لكن العائلات تشعر بالكذب عليها وتخشى على سلامة ذويها بسبب عدم معرفة أماكنهم.
- رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أكد تقديم جميع التداعيات الأمنية المحتملة للمستوى السياسي قبل بدء العملية، مشددًا على المخاطر والفرص المتاحة.
يتنافى هذا المعطى مع تلميحات مسؤولين بشأن معرفة مكان المحتجزين
"يتم الكذب على عائلات المحتجزين وإخبارهم بأمور مختلفة"
تطرق رئيس الأركان هذا الأسبوع لمخاطر "عربات جدعون 2"
تزامناً مع تكثيف العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة، في إطار حرب الإبادة على القطاع، أبلغ مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية عائلات المحتجزين الإسرائيليين، أنه لا يوجد لدى دولة الاحتلال معلومات مؤكدة بشأن مكان احتجازهم، وهو الأمر الذي يتنافى مع تلميحات مسؤولين إسرائيليين، بشأن معرفة مكان المحتجزين.
وكرر مسؤولون في المؤسسة الأمنية والمستوى السياسي في الأيام الأخيرة، أن العملية العسكرية للسيطرة على غزة، التي أطلق عليها اسم "عربات جدعون 2"، ستُنفّذ بحذر في المناطق التي يوجد فيها المحتجزون. إلا أن عائلات المحتجزين، وفق ما أفادت به القناة 12 العبرية مساء أمس الأربعاء، تقول الآن إن مسؤولين كباراً في المؤسسة الأمنية وضباط استخبارات، أخبروها بأنهم لا يعرفون مكان احتجازهم.
وأوضح مسؤول، لم تسمّه القناة: "نحن لا نعرف أين يُحتجز المختطفون. لا نعرف أين هم موجودون. نحن نستند إلى شهادات الناجين (المحتجزون السابقون) لنقدّر أنهم محتجزون في مناطق معيّنة، لكننا لا نعرف أين بالضبط. نُقدّر أنهم (في حماس) حاولوا وسيسعون إلى نقلهم من منطقة إلى أخرى. يمكنهم نقلهم فوق الأرض أو تحتها. التقدير هو أن هناك مختطفين موجودين في غزة، في منطقة يعمل فيها الجيش الإسرائيلي". وسألت قريبة أحد المحتجزين ذلك المسؤول، حول الطريقة التي ينوي جيش الاحتلال الإسرائيلي اتّباعها للتأكد من عدم المس بالمحتجزين، إذا لم تكن هناك معلومات مؤكدة عن أماكن وجودهم. فأجابها المسؤول أن "لا شيء مؤكدا، لكننا سنحاول فعل كل ما بوسعنا لضمان ذلك".
ونقلت ذات القناة عن عائلات المحتجزين قولها إنه بخلاف ما يُقال للجمهور، يتم الكذب عليها وإخبارها بأمور مختلفة. وأضافت العائلات أن الجهات الأمنية، بدأت عملية دون أن تعرف مكان المحتجزين، مما يعرضهم للخطر. وكان رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، تطرق في تصريحاته هذا الأسبوع من غزة، مع بدء العدوان المكثّف على المدينة، إلى المخاطر المختلفة المتعلّقة بتنفيذ "عربات جدعون 2". وقال زامير: "بصفتي قائد الجيش، من واجبي أن أقدّم قبل أي عملية جميع التداعيات الأمنية المحتملة. جميع المخاطر والفرص عُرضت أمام المستوى السياسي بوضوح وبمهنية. هذا واجبي، وتحت هذه الحقيقة أقود العملية".