مسؤولون إسرائيليون يحددون موعد التوصل لاتفاق أمني مع سورية

25 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22:51 (توقيت القدس)
دبابات إسرائيلية في مدينة القنيطرة السورية، 8 يناير 2025 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حدد مسؤولون إسرائيليون نهاية سبتمبر موعداً لاتفاق أمني مع دمشق يشمل "اتفاق عدم اعتداء"، يضمن عدم مهاجمة إسرائيل لسوريا وحماية حقوق الدروز.
- الولايات المتحدة تضغط لتسريع المحادثات، حيث يعتبر الرئيس ترامب الإعلان عن الاتفاق أمراً مهماً، بينما يخشى السوريون من إقامة حكم ذاتي للدروز تحت رعاية إسرائيل.
- من المتوقع أن يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يعزز مكانته الدولية، وسط تعقيدات في جبل الدروز تدفعه للتوصل لاتفاق سريع مع إسرائيل.

حدد مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، موعداً للتوصّل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب. ونقلت القناة 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي، عن مصادر إسرائيلية، لم تسمّها مساء اليوم الاثنين، أن الحديث يدور حول "اتفاق عدم اعتداء"، بين الطرفين (ما يعني عدم اقتتال واستخدام للقوة،) يضمن للسوريين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي لن تهاجم سورية، بينما تضمن إسرائيل، وفقاً للقناة، الحفاظ على حقوق الأقلية الدرزية في البلاد.

وذكر المسؤولون الإسرائيليون، أن الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتسريع المحادثات مع سورية، من أجل التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن. وقالوا: "من المهم (للرئيس الأميركي دونالد) ترامب الإعلان عن هذا الاتفاق بأسرع وقت، وهذا هو سبب تقدم المحادثات". وبحسب المصادر الإسرائيلية، فقد أعرب السوريون أمام الأميركيين عن خشيتهم من أن يقيم الدروز في سورية نوعاً من الحكم الذاتي تحت رعاية إسرائيل، بينما أكد الممثلون الأميركيون للسوريين أن هذه ليست نية تل أبيب.

ومن المتوقع أن يشارك الرئيس السوري أحمد الشرع الشهر المقبل لأول مرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وأن يلقي خطاباً باسم بلاده. ووصفت القناة العبرية هذا الأمر، بأنه "حدث تاريخي يُفترض أن يمنح تأكيداً نهائياً لمكانته على الساحة الدولية"، وزعمت أن اتفاقاً أمنياً مع تل أبيب يرافق هذا الحدث، سيعزز مكانته خارج سورية أكثر، ويمنحه شعوراً بأنه يسيطر على الأمور، وهو أمر يدفع لتوقيع اتفاق مع دولة الاحتلال.

أما الدافع الآخر وفق هيئة البث الإسرائيلي "كان"، فيتعلق بالتعقيدات في جبل الدروز جنوب سورية، مدّعية أن الشرع يدرك أن هذا الحدث يشكل خطراً عليه، ويرى في إسرائيل جهة تسيطر على ما يحدث هناك، ولذلك من المهم له التوصّل إلى اتفاق مع إسرائيل بأسرع وقت ممكن. ونقلت القناة عن مصدر مطّلع على المحادثات لم تسمّه، الانطباع بأن قضية الدروز أصعب من قضية نزع السلاح في جنوب سورية، لكن يبدو أن الاتجاه إيجابي، حتى وإن كان التقدّم يحدث بخطوات صغيرة.

والثلاثاء الفائت، التقى وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، في العاصمة الفرنسية باريس، وفداً إسرائيلياً لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري، بحضور المبعوث الأميركي إلى سورية، توماس برّاك. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن النقاشات تركزت حول خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق 1974. ولفتت الوكالة إلى أن هذه النقاشات تجري بوساطة أميركية، "في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في سورية والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها".