استمع إلى الملخص
- ناقش وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إمكانية مغادرة سكان غزة عبر إسرائيل، باستخدام ميناء أشدود ومطار رامون، بعد تفتيش أمني دقيق، كجزء من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
- أعلن كاتس عن خطة لتهجير سكان غزة براً وبحراً وجواً، مشيراً إلى دول مثل إسبانيا وأيرلندا وكندا كوجهات محتملة، بهدف إعادة إعمار غزة بعد حماس.
عُقدت سلسلة من الاجتماعات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، لبحث الخطة التي أعلن عنها رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة والسيطرة عليه، حيث حذر مسؤول رفيع في جيش الاحتلال من التداعيات الأمنية الفورية. وبحسب ما ذكرته القناة 13 الإسرائيلية توجه رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، اللواء شلومي بيندر، إلى المستوى السياسي بالقول إنه يجب "الاستعداد لشهر رمضان"، نهاية الشهر الحالي، خشية أن "تشعل خطة ترامب الأوضاع". بينما رأى مسؤولون آخرون في جيش الاحتلال أن الخطة يمكن أن تنجح ولكن ضمن نطاقات محدودة.
ومن جهته، أفاد موقع واينت العبري بأن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس ناقش مساء اليوم الخميس مع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية إمكانية أن "يغادر" سكان القطاع عبر إسرائيل، من ميناء أشدود ومطار رامون في إيلات. ويدور الحديث في هذه المرحلة، وفق المزاعم الإسرائيلية، حول السكان الذين سيطلبون ذلك بعد خضوعهم لتفتيش أمني دقيق. وشارك في تقييم الوضع الأمني الذي أجراه كاتس رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، والمدير العام لوزارة الأمن ورئيس الأركان المتوقع الجنرال احتياط أيال زامير، والجنرال احتياط نيتسان ألون، وتناول النقاش خطة تقديم إمكانية الخروج "الطوعي" لسكان غزة في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأعلن كاتس، في وقت سابق اليوم، أنه أوعز إلى جيش الاحتلال بتحضير خطة لتهجير سكان قطاع غزة براً وبحراً وجواً في ظل النشوة التي تعيشها دولة الاحتلال الإسرائيلي ومسؤوليها في الحكومة ومختلف المعسكرات السياسية، بفضل خطة ترامب للسيطرة على القطاع وتهجير سكانه. وقال كاتس في بيان: "أوعزت إلى الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بمغادرة القطاع طوعاً لأي مكان يبدي استعداداً لاستقبالهم. أرحب بخطة الرئيس الأميركي ترامب الجريئة"، وفي محاولة لتقديم الأمر من منطلق إنساني أشار إلى أنه "يجب أن يتمتع سكان غزة بحرية الخروج والهجرة كما هو معتاد في أي مكان في العالم. ستتضمن الخطة خيارات للمغادرة عبر المعابر البرية، وكذلك ترتيبات خاصة للمغادرة عن طريق البحر والجو".
وزعم كاتس أن خطة ترامب "يمكن أن تخلق فرصاً واسعة لخروج السكان الراغبين في مغادرة غزة، ومساعدتهم على الاندماج بشكل أفضل في الدول التي يتوجّهون إليها". وعدّد كاتس دولاً زعم أنها ملزمة بالسماح بهجرة سكان غزة إليها: "مثل إسبانيا وأيرلندا والنرويج وغيرها من الدول التي وجهت اتهامات وأكاذيب ضد إسرائيل بسبب عملياتها في غزة" معتبراً أن تلك الدول "ملزمة وفقاً لأي قانون بالسماح لسكان غزة بالدخول إلى أراضيها، ونفاقها سيُفضح إذا رفضت القيام بذلك"، على حد زعمه.
وتابع كاتس: "هناك دول مثل كندا، لديها برنامج هجرة منظم، أعربت في الماضي عن رغبتها في استقبال سكان من غزة. يجب السماح لسكان غزة بالتمتّع بحرية الخروج والهجرة كما هو الحال في أي مكان في العالم". كما زعم كاتس أن "خطة الرئيس الأميركي ترامب الجريئة يمكن أن تخلق فرصاً واسعة لخروج السكان الراغبين في مغادرة غزة، وأيضاً مساعدتهم على الاندماج بشكل أفضل في الدول التي يتجهون إليها، وكذلك السماح بتعزيز برامج إعادة الإعمار في غزة منزوعة السلاح وخالية من التهديدات في عصر ما بعد حماس، وهو ما سيستغرق سنوات عديدة".