مسؤولون إسرائيليون: المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة لم تبدأ
استمع إلى الملخص
- تقارير وول ستريت جورنال حول محادثات إسرائيل وحماس في مصر غير صحيحة، حيث لم تبدأ المفاوضات بعد، وتبقى قضايا مثل معبر رفح عالقة.
- رغم الاستعدادات لفتح معبر رفح، إلا أن المعبر لا يزال مغلقاً، مع عدم تحديد موعد لفتحه، بسبب تعقيدات تسليم الجثث والدمار الناتج عن القصف.
نفى مسؤولون إسرائيليون كبار، اليوم الأربعاء، بدء المفاوضات على المرحلة الثانية في قطاع غزة، موضحين أنها رهن استكمال المرحلة الأولى التي تنص على تسليم حماس جثث جميع المحتجزين الإسرائيليين القتلى. وقال المسؤولون، وفق القناة 12 العبرية، التي لم تسمّهم، إن "المفاوضات على المرحلة الثانية لم تبدأ. يجب أولاً الانتهاء من المرحلة الأولى للإفراج عن جميع المختطفين القتلى".
وجاءت هذه التصريحات رداً على ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، بأن إسرائيل وحماس بدأتا محادثات في مصر حول المرحلة الثانية من خطة السلام التي وضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، زاعمين عدم صحة ما نُشر.
ووفقاً لتقرير الصحيفة، فإن أحد المقترحات التي تُناقَش إرسال قوة أولية مؤلفة من نحو ألف شرطي فلسطيني دُرِّبوا في مصر والأردن، وذلك في جزء من خطة أوسع لإنشاء قوة أمن فلسطينية تضم 10 آلاف شرطي. ومع ذلك، لفتت القناة العبرية إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والعديد من أعضاء الائتلاف الحكومي، عبّروا في السابق عن معارضتهم لنشر قوات مرتبطة بالسلطة الفلسطينية. وأضافت أن من المتوقّع أن يكون تشكيل القوة الدولية التي خُطِّط لها ضمن إطار مبادرة ترامب معقداً، بسبب خشية بعض الدول العربية من أن يُنظر إليها على أنها قوة احتلال. وفي الوقت نفسه، لا تزال هناك قضايا أخرى لم تُحل، وعلى رأسها معبر رفح بين مصر وغزة، الذي كان من المفترض أن يُفتح مع انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، لكنه لا يزال مغلقاً من الجانبين.
وفي وقت سابق اليوم، قال مسؤولون إسرائيليون إن معبر رفح لن يفتح اليوم الأربعاء، وموعد فتحه غير واضح. وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي قد قررت إغلاق المعبر أمس للضغط على حركة حماس من أجل تسريع عملية تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين التي لا تزال في قطاع غزة، رغم التعقيدات المحيطة بالعملية بسبب الدمار الكبير الذي تسبب به القصف الإسرائيلي.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان) بأن الاستعدادات الميدانية لفتح معبر رفح لا تزال مستمرة. ونقلت، عن مصادر مطّلعة لم تسمّها، أن المعبر لن يُفتح اليوم، ولا يوجد حالياً موعد محدد لفتحه. ولفتت إلى أنّ مراقبي بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبي (EUBAM)، الذين يُفترض أن يشغّلوا المعبر، قد انتشروا في الموقع خلال الأيام الأخيرة.
وفي السياق، نقل موقع واينت العبري، عن مسؤول إسرائيلي قوله: "كانت هناك ولا تزال استعدادات لفتح معبر رفح. بسبب قضية تأخير تسليم الجثامين، قُدمت أمس توصية (من قبل المستوى الأمني) للمستوى السياسي بعدم فتح المعبر، لكن بسبب إعادة الجثامين (الليلة الماضية بين الثلاثاء والأربعاء) والضمانات التي تلقّتها إسرائيل، تستمر الاستعدادات لفتحه"، مع ذلك "لن يُفتح اليوم، ولا يُعرف متى سيُفتَح".