مسؤولون أميركيون: "اتفاقيات أبراهام" ليست بديلاً من حل الدولتين

مسؤولون أميركيون: "اتفاقيات أبراهام" ليست بديلاً من حل الدولتين

13 أكتوبر 2021
خلال لقاء لبيد بهاريس في واشنطن أمس (جيم واتسون/فرانس برس)
+ الخط -

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء عن مسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الأميركية، قولهم في إيجازات للصحافيين أمس، إن إدارة بايدن لا ترى في "اتفاقيات أبراهام" بديلاً من حل الدولتين.
وجاءت هذه التصريحات، بحسب الصحيفة، استباقاً للقاء الرسمي الذي سيعقده اليوم الأربعاء وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في لقاء منفرد قبل أن يعقد لقاءً ثلاثياً مع بلينكن ووزير خارجية الإمارات.
ونقلت الصحيفة عن عدة مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن هويتهم، قولهم إن الولايات المتحدة تعمل على توسيع نطاق "اتفاقيات أبراهام"، مع دول عربية إضافية، معربين عن أملهم في أن تستطيع الولايات المتحدة استخدامها والبناء عليها من أجل الدفع قدماً بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين. 

وبحسب الصحيفة، فقد أوضح مسؤول في الخارجية الأميركية أن "اتفاقيات أبراهام" ليست بديلاً للدفع قدماً بحل الدولتين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تواصل تطوير ومباركة التعاون الاقتصادي بين إسرائيل وكل دول المنطقة"، معرباً عن أمله في استخدام التطبيع كرافعة لإحداث تقدم في المسار الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال مسؤول آخر إن "إدارة بايدن أعلنت منذ البداية بشكل واضح التزامها حل الدولتين، مؤكدًا مواصلة الالتزام بهذا الأمر والدفع به قدر المستطاع.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد، قد وصل إلى واشنطن أمس، حيث التقى كلاً من نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ورئيس مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وقال لبيد في مستهل لقائه هاريس: "حتى عندما تكون بيننا خلافات في الرأي أنا أعرف أن هدفنا مشترك، وهو أن نرى إسرائيل قوية وآمنة ومزدهرة (...) نحن نعتقد أن الفلسطينيين يستحقون مستوى حياة جيداً واقتصاداً جيداً وأملاً".
ووفقاً لصحيفة "هآرتس"، فقد ناقش لبيد خلال لقائه نانسي بلوسي، المصاعب التي تعترض إقرار الدعم الأميركي لمنظومة القبة الحديدة، كما تجلى ذلك في الأسابيع الأخيرة.
من جهتها، قالت نانسي بيلوسي لوزير الخارجية الإسرائيلي، إن تأييد إسرائيل كان دائماً موقع إجماع بين الحزبين "الجمهوري والديمقراطي"، مؤكدة أن هذا الإجماع ما زال متواصلاً في العمل مع إسرائيل ودعمها كمصلحة قومية.
وزعم لبيد أن إسرائيل تريد تعميق دائرة السلام على أساس مبدأ حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، مقابل إشارته إلى حق الفلسطينيين بحياة أفضل".
وحث لبيد خلال لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أمس، الولايات المتحدة على الدفع بخطط بديلة للاتفاق النووي مع إيران، معرباً عن قلق إسرائيل من السباق الإيراني للوصول إلى سلاح نووي، ومن تحول إيران إلى دولة حافة نووية بحسب زعمه. في المقابل، كرر سوليفان من جانبه تعهد الرئيس الأميركي بايدن بالعمل على منع إيران من تطوير سلاحها النووي.

المساهمون