Skip to main content
مسؤولة أميركية ترى "تحولاً ملحوظاً" في المساعدات المقدمة لغزة وتريد المزيد
باور خلال تفقدها مساعدات لغزة/ مطار العريش بمصر، ديسمبر 2023 (علي مصطفى/ Getty)

قالت رئيسة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور، أمس الثلاثاء، إن المساعدات الإنسانية لغزة زادت بشكل كبير في الأيام القليلة الماضية، مضيفة أنه ينبغي الحفاظ على المستوى الذي تحقق وزيادة المساعدات بشكل أكبر. وأضافت باور خلال جلسة للجنة الفرعية للمخصصات بمجلس الشيوخ الأميركي والتي تشرف على الإنفاق الدبلوماسي والمساعدات الخارجية الأميركية: "نشهد تحولاً ملحوظاً نأمل أن يستمر ويتوسع".

وقالت إسرائيل إن 468 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الثلاثاء بعد يوم من دخول 419 شاحنة. وهذا هو أكبر عدد من الشاحنات يدخل إلى القطاع خلال ستة أشهر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. لكن الأمم المتحدة تقول إن هذا العدد لا يزال أقل كثيراً من الحد الأدنى اللازم لتلبية الاحتياجات الإنسانية.

وقالت باور "نحن بحاجة إلى إدخال ما يزيد على 500 شاحنة (يوميا)". وأضافت خلال الجلسة التي ركزت على طلب ميزانية الوكالة للعام المالي 2025: "لدينا ظروف شبيهة بالمجاعة في غزة (رغم أن) متاجر السوبرماركت مليئة بالطعام على بعد بضع كيلومترات".

ووجه ديمقراطيون وجمهوريون على حد سواء أسئلة مفصلة لباور عن الأوضاع في غزة، ما يعكس القلق المتزايد بين المشرعين إزاء الأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني. ويمارس الديمقراطيون على وجه الخصوص ضغوطا على الرئيس الأميركي جو بايدن لبذل المزيد من الجهود لتخفيف حدة الظروف في غزة التي تعرضت للتدمير جراء الحرب الإسرائيلية وتواجه خطر انتشار المجاعة والمرض على نطاق واسع بعد أن صار جميع سكانها تقريبا بلا مأوى.

ودعا كثيرون بايدن إلى وقف شحن الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل حتى يغير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خططه. وفي مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي مع نتنياهو، هدد بايدن بربط الدعم الأميركي للهجوم الإسرائيلي على غزة باتخاذ خطوات ملموسة لحماية موظفي الإغاثة والمدنيين.

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن حدوث مجاعة واسعة النطاق تفضي إلى سقوط ضحايا في غزة سيؤدي على الأرجح إلى تفاقم أعمال العنف وصراع طويل الأمد، وذلك على الرغم من رفضه اتهامات بأن إسرائيل مسؤولة عن الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وتشكو وكالات إغاثة من أن إسرائيل لا تضمن وصول ما يكفي من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية اللازمة الأخرى. واتهم مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إسرائيل باستخدام المجاعة سلاحاً في الحرب.

(رويترز، العربي الجديد)