أطلقت المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، تحذيراً مستنكراً ما يعيشه قطاع غزة حالياً، إذ وصفت الأحداث الراهنة بأنها "إبادة جماعية" تُرتكب بإذن من العالم، مشبهةً الوضع بالمجازر السابقة في سربرنيتسا (البوسنة والهرسك) ورواندا.
جاء ذلك في تدوينة لها، اليوم الاثنين، عبر منصة "إكس"، تعليقاً على اتهام المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، إسرائيل بـ"إعدام خارج القانون" لـ11 فلسطينياً عزّلاً أمام عائلاتهم، في حي الرمال بقطاع غزة.
وأضافت المقررة الأممية أن ما يجري في قطاع غزة "لا يختلف عن المجازر الأخرى المرتكبة (حول العالم) بحق المدنيين".
It is not that different from other massacres of civilians if you look closer. #Genocide is a process, not a single act. It must be prevented but in Gaza -as in Sebrenica and Rwanda before - the world is just letting it happen. https://t.co/PkdnwHBhNn
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) December 24, 2023
وتابعت: "الإبادة الجماعية ليست تصرفاً واحداً، بل عملية تمتد لمراحل ولا بد من عرقلتها".
وأكدت أن "الإبادة الجماعية" التي تشهدها غزة حالياً ترتكب بإذن من العالم وعلى مرأى ومسمع منهم، كما سبق أن حصل ذلك في سربرنيتسا ورواندا من قبل، بحسب تعبيرها.
ألبانيز أوضحت أن "الإبادة الجماعية" والمجازر المرتكبة بحق الأطفال في غزة، يقوم بها "مرتزقة" قادمون من فرنسا، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وأوكرانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وجنوب أفريقيا والهند. وأردفت: "لكن لا أحد يصف هؤلاء بالإرهابيين الأجانب".
وطالبت بالضغط على أجهزة القضاء في البلدان التي ترسل مقاتلين يرتكبون جرائم حرب إلى الدول الأخرى بما فيها فلسطين المحتلة، لمحاكمتهم ومحاسبتهم على ما ارتكبوه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى أمس الأحد، 20 ألفاً و424 شهيداً، و54 ألفاً و36 جريحاً معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
(الأناضول)