مزيد من العرائض في إسرائيل تطالب باستعادة المحتجزين في غزة
استمع إلى الملخص
- انضم نحو ثلاثة آلاف من العاملين في المجال الطبي وثلاثة حائزين على جائزة نوبل إلى الدعوات، مؤكدين مسؤوليتهم الأخلاقية لإنقاذ حياة المختطفين وضرورة اتخاذ خطوات جادة.
- وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذه التحركات بأنها "تمرد" و"عصيان"، متوعداً بفصل الموقعين، واعتبرها محاولة لإضعاف إسرائيل والجيش.
ذكر تقرير إخباري أن أكثر من ستة آلاف أكاديمي ومسؤول تربوي وقعوا على التماسات تطالب بإعادة المحتجزين الإسرائيليين من غزة، حتى لو كان ذلك يعني إنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع فوراً. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، وقع أيضاً نحو 1500 جندي سابق في سلاح المدرعات على التماس بهذا المعنى.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى انضمام نحو 150 من خريجي لواء غولاني إلى الدعوة إلى إنهاء الحرب، ليل الاثنين-الثلاثاء. وإضافة إلى ذلك، قالت إذاعة جيش الاحتلال إن خريجي وحدات السايبر الهجومية وأعضاءً سابقين في قسم العمليات الخاصة في مديرية الاستخبارات العسكرية أصدروا أيضاً رسائل مفادها "كيف يمكن لرئيس الوزراء أن يقرر مصير المختطفين؟".
كذلك وقع نحو ثلاثة آلاف من العاملين في المجالين الطبي والصحي في إسرائيل وثلاثة حائزين لجائزة نوبل، مساء الاثنين، على عرائض تطالب الحكومة الإسرائيلية باستعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، ولو كان ذلك على حساب وقف الحرب في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء الاثنين: "انضم نحو ثلاثة آلاف من العاملين في المجال الطبي، والعاملين في مجال الصحة، ومديري الأقسام والمستشفيات، والعاملين في مجال الصحة النفسية، والحائزين لجائزة نوبل (عددهم ثلاثة)، إلى الدعوة إلى إعادة المختطفين وإنهاء الحرب". وكتب الموقعون في العريضة: "بصفتنا أشخاصاً نكرّس أنفسنا لإنقاذ الأرواح ومساعدة الآخرين، نرى أنفسنا مسؤولين وأصحاب موقف أخلاقي بالغ الأهمية في إنقاذ حياة المختطفين"، وفق المصدر نفسه.
ومن بين الموقعين البروفيسور أهارون تشيخانوفر والبروفيسور أفراهام هيرشكو الحائزان جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004، والبروفيسورة عادا يونات الحائزة للجائزة نفسها عام 2009، ورئيس الأكاديمية الإسرائيلية للعلوم البروفيسور دافيد هرئيل، وهو عالم بارز في مجال علوم الحاسوب. كذلك انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك ورئيس هيئة الأركان الأسبق دان حالوتس إلى عريضة مماثلة، وقعها 1525 عسكرياً من سلاح المدرعات.
وكان أكثر من 1600 من قدامى المحاربين الإسرائيليين في ألوية المظليين والمشاة قد وقعوا على رسالة تطالب بعودة جميع المحتجزين الإسرائيليين، حتى وإن كان ذلك على حساب وقف الحرب الجارية في غزة. وتنضم هذه الرسالة إلى قائمة من الرسائل المماثلة قدمها أطباء وأعضاء سابقون في وحدة 8200 ومسؤولون سابقون في "الموساد" وأفراد في سلاح الجو الإسرائيلي.
وجاء في الرسالة: "نحن، الجنود والقادة في ألوية المظليين والمشاة، الذين تحمل رايتنا عبارة 'لن نترك أي جندي خلفنا'، نطالب بعودة الرهائن، حتى وإن كان ذلك يعني وقف الأعمال القتالية. وهذه دعوة إلى إنقاذ الأرواح". يشار إلى أن مئات الأطباء قد طالبوا في رسالة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلين: "أوقفوا الحرب وأعيدوا جميع الرهائن إلى ديارهم".
كان أكثر من 250 مسؤولاً سابقاً في الموساد قد وقعوا على رسالة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإعادة جميع المحتجزين، لينضموا بذلك إلى دعوات صدرت أخيراً عن أطباء، وقدامى المحاربين للوحدة 8200 وأفراد من سلاح الجو الإسرائيلي. وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الماضي أنه سيطرد جنود احتياط في سلاح الجو وقعوا على رسالة تدين الحرب في غزة وتتهمه بخدمة مصالح سياسية فقط وعدم إعادة المحتجزين إلى ديارهم.
نتنياهو يرد: حفنة من الأعشاب الضارة
وكان نتنياهو قد سعى لوصف هذا التحرك بأنه "رفض" للخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن الموقعين سارعوا إلى نفي ذلك. وتوعد نتنياهو ووزراء في حكومته بفصل موقعي هذه العرائض، معتبرين أنها "تقوي الأعداء في زمن الحرب"، ناعتين إياها بـ"التمرد" و"العصيان".
وهاجم نتنياهو الرسائل، وفق هيئة البث العبرية، قائلًا: "الجمهور لم يعد يصدق هذه الدعاية. هذه الرسائل لم تُكتب باسم جنودنا الشجعان، بل كُتبت من قبل حفنة صغيرة من الأعشاب الضارة، تُموَّل من جمعيات أجنبية هدفها إسقاط حكومة اليمين. هم مجموعة متقاعدين صغيرة، ضوضائية، فوضوية ومنفصلة عن الواقع – ومعظمهم لا يخدم منذ سنوات".
وأضاف: "هؤلاء الأعشاب الضارة يحاولون إضعاف إسرائيل والجيش، ويبعثون برسائل ضعف لأعدائنا. لن نسمح لهم بذلك. المواطنون فهموا الدرس - العصيان، هو عصيان مهما كان اسمه. كل من يحرّض على العصيان سيُطرد فوراً".
(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)