مزاعم إسرائيلية بنصب إيران صواريخ "دقيقة الإصابة" في سورية

مزاعم إسرائيلية بنصب إيران صواريخ "دقيقة الإصابة" في سورية

08 سبتمبر 2021
هجمات إسرائيل في سورية تمنع إيران من تشكيل ذراع عسكري لها هناك (فرانس برس)
+ الخط -

زعمت إسرائيل أنّ إيران تمكنت من نصب صواريخ ذات دقة إصابة عالية في سورية ووجهتها نحو المدن الإسرائيلية.

وقال طال كالمان قائد شعبة الاستراتيجية والدائرة الثالثة في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، إنّ "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قد تمكن من تهريب صواريخ ذات دقة إصابة عالية إلى سورية وذلك عبر منافذ برية، مشيراً إلى أنه قام بنصب هذه الصواريخ وتوجيهها نحو المدن الإسرائيلية، رافضاً الكشف عن العدد الحقيقي لها.

وأشار كالمان، في مقابلة مع صحيفة "معاريف"، إلى أنّ هذه الصواريخ تجمع بين دقة الإصابة والمدى الطويل، لافتاً إلى أنّ الصناعات العسكرية الإيرانية تقوم بإنتاجها؛ حيث يتوقع أن تحصل "الجهات المعادية" لإسرائيل على الآلاف منها.

وادعى أنّ "حزب الله" اللبناني تمكّن على مر السنين من تطوير قدرات ذاتية في مجال تصنيع الصواريخ، محذراً من انتشار الكثير من الصواريخ ذات الدقة العالية في الكثير من الساحات في غضون عام أو عامين.

ورداً على سؤال ما إذا كانت إسرائيل مستعدة لضرب مشروع الصواريخ ذات دقة الإصابة العالية في لبنان، قال كالمان، إنّ النتيجة المؤكدة لمثل هذه الخطوة هي نشوب حرب مع "حزب الله"؛ مستدركاً: "نظراً لأن هذا المشروع يمثل تهديداً استراتيجياً خطيراً فإنّ تعاظمه يضع إسرائيل أمام معضلة كبيرة، ويمكن عندها أن تقرر دوائر صنع القرار عدم قدرتها على تحمل تبعات ذلك فتنشب الحرب".

وشدد على أنّ "حرب لبنان الثالثة ستكون مختلفة عن كل الحروب السابقة بسبب التحدي الذي تمثله الصواريخ"، مهدداً بشمل مرافق الدولة اللبنانية ضمن الأهداف التي ستضربها إسرائيل في هذه الحرب.

وأضاف أنّ إسرائيل تنطلق من افتراض مفاده أنّ حرباً مع "حزب الله" ستتبعها مواجهة على ساحات سورية وإيران وغزة.

وبحسب كالمان الذي تعنى الشعبة التي يقودها تحديداً بمواجهة إيران على كل الصعد، فإنّ إيران بالنسبة لإسرائيل لا تمثل ذاتها فقط "بل العراق، وسورية، واليمن، ولبنان، وغزة".

ولفت إلى أنّ لإيران رغبة جامحة في "التحول إلى قوة إقليمية"، مشيراً إلى أنها تملك الإمكانيات التي تساعدها على ذلك، بسبب احتياطات الطاقة الهائلة التي تحوزها، محذراً في الوقت ذاته من استعداد إيران لدفع "ثمن باهظ مقابل تحقيق تطلعاتها".

وأضاف أنّ الهجمات التي تنفذها إسرائيل في عمق سورية هي التي تحول دون تمكن إيران من تشكيل ذراع عسكري لها هناك على غرار "حزب الله"، بحسب زعمه.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الحاجة إلى مأسسة الجهود الهادفة إلى مواجهة إيران، دفعت الجيش الإسرائيلي إلى تدشين "شعبة الاستراتيجية والدائرة الثالثة"، التي تختص بشكل خاص بالدول التي تفصلها عن إسرائيل دولتان، وتحديداً إيران، أما الدائرة الأولى فتتخصص بمواجهة التهديدات التي تمثلها غزة، لبنان، وسورية، في حين تتصدى الدائرة الثانية لمواجهة التهديدات التي مصدرها اليمين والعراق.

ووفق الصحيفة فإنّ الكثيرين في إسرائيل يطلقون على كالمان "قائد جبهة إيران"، على اعتبار أنّ الشعبة التي يقودها متخصصة في مواجهة طهران، وهي متخصصة بإعداد الخطط لمواجهة إيران على أرضها وفي المنطقة عموماً.