وزير الداخلية الإسرائيلي يزعم إقلاع 16 رحلة جوية من مطار رامون على متنها سكان من غزّة

07 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 17:50 (توقيت القدس)
فلسطينيون يغادرون شرق مدينة غزة، إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- زعم وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل أن أكثر من 16 رحلة جوية غادرت من مطار رامون في إطار خطة تهجير سكان غزة، مشيرًا إلى زيادة محتملة في هذه الرحلات.
- أربيل تحدث عن "الهجرة الطوعية" لسكان غزة، مدعيًا وجود رغبة كبيرة في الهجرة إلى أوروبا ودول أخرى، مع توفير إسرائيل الأدوات اللازمة لذلك بالتعاون مع سلطة المعابر.
- تقارير تشير إلى مفاوضات إسرائيلية مع دول لاستقبال الفلسطينيين، مع استعداد بعض الدول لذلك مقابل مطالب استراتيجية، وسط تقديرات بأن 60% من سكان غزة يرغبون في المغادرة.

زعم وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل، اليوم الاثنين، أن "أكثر من 16 رحلة جوية خرجت من (مطار) رامون"، في إطار خطة الاحتلال لتهجير سكان قطاع غزّة، "ويمكنني القول إنّ هذا سيزداد على الأرجح في الفترة المقبلة"، ولم يُحدّد أربيل حجم الطائرات وسعتها وعدد مَن يزعم أنهم هاجروا من قطاع غزّة، ولا وجهتهم، ولا متى جرى ذلك.

وجاءت أقوال أربيل في إطار مشاركته في مؤتمر تنظّمه صحيفة يديعوت أحرونوت، وبصفته مَن يقف على رأس سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، مستخدماً مصطلح "الهجرة الطوعية" الذي تستخدمه دولة الاحتلال، لتبرير تهجيرها سكان غزّة، في ظل حرب الإبادة التي تمارسها.

وفي رده على سؤال إن كان ثمّة احتمال لنجاح خطة التهجير التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال أربيل: "نحن بوصفنا جهاتٍ مهنيةً نقدّم الخدمة لمنسق أعمال الحكومة في المناطق (الفلسطينية المحتلة) ووزارة الأمن، ونوفّر الأدوات لتنفيذ هذه المهمة. يمكنني القول إنّ هناك حركة كبيرة في قطاع غزة بين الأشخاص غير الضالعين في الإرهاب، الذين يريدون ببساطة أن يعيشوا حياتهم ويربوا أولادهم بسلام"، وزعم أربيل أيضاً أنّ "هناك رغبة كبيرة جداً في الهجرة إلى أوروبا أو دول أخرى، ونحن نسمح بذلك بطريقة آمنة مع سلطة المعابر ومنسق أعمال الحكومة، من معابر قطاع غزّة إلى مطار رامون، ونسمح لدول أوروبية بتنفيذ النقل الجوي".

وحول الصفقة مع حركة حماس قال أربيل إنّ "هناك سياسيون، لأسباب أيديولوجية وأسباب أخرى، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يهدّدون نتنياهو بأنه إذا انتقل إلى المرحلة الثانية، فلن تكون لديه حكومة.

واعتبر أنه "في اختبار الأفعال، حكومة إسرائيل بمكوّناتها جلبت في النهاية عدداً كبيراً جداً من المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) في الصفقة. حتى لو كان هناك أي اضطراب ائتلافي، فضلنا مصلحة المختطفين وإنقاذهم".

وتشير تقديرات جهات حقوقية إسرائيلية غير رسمية، إلى أنّ غالبية مَن أشار إليهم أربيل يحملون جنسية مزدوجة. ويوم الجمعة الماضي، نقلت وسائل إعلام عبرية من صحيفة هآرتس، قول مسؤول سياسي كبير، تحدث مع الصحافيين المرافقين لوفد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى المجر، إن إسرائيل تُجري مفاوضات مع أكثر من دولة بشأن استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة. ووفقاً للمسؤول، الذي لم تسمّه الصحيفة، فإن "إسرائيل جادة جداً بشأن تنفيذ خطة ترامب لنقل (تهجير) سكان القطاع إلى دول أخرى"، وأضاف أن هناك دولاً عدّة مستعدة لاستقبال الفلسطينيين، لكن لديها مطالب، وأوضح: "إنها تريد مقابلاً، ليس بالضرورة المال، بل أيضاً أموراً استراتيجية".

وعندما سُئل المسؤول عن خطته بشأن قطاع غزة، أجاب: "ما أردنا رؤيته هو إنقاذ المختطفين، وأن نقضي على حماس، ويوجد هنا إمكانية كبيرة لهجرة طوعية"، وزعم أن "60% من سكان القطاع قالوا في استطلاعات الرأي قبل بدء العملية العسكرية إنهم يريدون المغادرة، ونحن نتحدث عن أكثر من مليون شخص. هناك أنقاض بسبب حماس، وليس بسببنا، ونحن نعمل على هذه الخطة".

في الشهر الماضي، أفادت تقارير أن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي تواصلتا مع السودان، والصومال، وأرض الصومال لمناقشة نقل مهجّرين من غزّة إلى أراضيها.