أكدت مصادر فلسطينية متطابقة، لـ"العربي الجديد"، أن الأسير القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي، لا ينوي الترشح لانتخابات المجلس التشريعي، لأنه عازم على الترشح للانتخابات الرئاسية، لكنه سيدعم قائمة انتخابية غير رسمية لحركة "فتح" إن لم تلب قائمة "فتح" الشروط الديمقراطية داخل الحركة.

كما كشفت المصادر نفسها أن العمل جارٍ لتشكيل قائمة "ظل" فتحاوية سيدعمها عضو مركزية "فتح" ناصر القدوة والمقربون من مروان البرغوثي.

وقال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" حاتم عبد القادر، إن "الأسير الفتحاوي مروان البرغوثي لا يرغب بالترشح للمجلس التشريعي حتى لو كان على رأس قائمة (فتح)، ولن يشكل قائمة، لأنه يريد أن يترشح للانتخابات الرئاسية".

وتابع عبد القادر في تصريحات، لـ"العربي الجديد": "من يترشح للتشريعي صعب أن يترشح للرئاسة، خاصة أن الفترة الفاصلة بين انتخابات التشريعي والرئاسة نحو شهرين، ويشترط بمن يترشح لانتخابات الرئاسة أن يقدم استقالته قبل ذلك بشهرين، وهذا غير ممكن عملياً من حيث الوقت، لذلك لا يسعى مروان البرغوثي لترشيح نفسه في قائمة فتح ولا على رأس القائمة".

وشدد على  أن "مروان البرغوثي مصمم على الترشح للرئاسة، وهذا مطلب فتحاوي ومطلب شعبي، وهو لن يقايض أو يساوم على هذا الموقف".

وأضاف: "نحن مع قائمة واحدة موحدة، إذا وجدت هذه القائمة الواحدة الموحدة، ولبت الشروط والمعايير التي تؤهلها للنجاح في انتخابات المجلس التشريعي، أما إذا كانت هناك قائمة رسمية لا تلبي هذه الشروط ولم يتم اختيارها بآلية ديمقراطية، فهذا بالتأكيد سيجعل الطريق مفتوحاً أمام قائمة أخرى".

وبخصوص بدء تشكيل قائمة "فتح" الرسمية، قال عبد القادر: "الآن يجري العمل على القوائم بشكل مواز، هناك مفاوضات من أجل قائمة موحدة، وعلى الجانب الآخر وراء الكواليس يجري التحضير لقائمة أخرى".

ومضى قائلا: "أنا لست مع قائمتين، أنا مع قائمة واحدة هي الرسمية لحركة (فتح)، ولكن إن لم تلب القائمة الرسمية الشروط الديمقراطية، فإن قائمة أخرى بالتأكيد ستكون جاهزة".

وتابع: "هناك (قائمة ظل) يجري تحضيرها وستخرج للعلن قريباً، إذا فشلت كل المحاولات الرامية لتوحيد الحركة".

وردا على سؤال عمن يشكل قائمة الظل الموازية للقائمة الرسمية لحركة "فتح"، قال عبد القادر: "ممكن أن يشكلها عضو مركزية (فتح) ناصر القدوة أو المقربون من مروان البرغوثي".

وتتطابق تصريحات عبد القادر مع تصريحات رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، الذي صرح لـ"العربي الجديد"، بـ"أن البرغوثي لا يريد أن يكون على رأس قائمة التشريعي".

وقال فارس المقرّب من البرغوثي إن "الأمر الأساسي الذي يفكر فيه مروان هو كيف يمكن توحيد حركة (فتح)، واختيار قائمتها بطريقة ديمقراطية داخل الحركة، بما يمكّن كل (فتح) أن تصطف خلف قائمة تقودها إلى النجاح".

ورفض فارس الإجابة عن سؤال حول رغبة البرغوثي بالترشح للانتخابات الرئاسية، أو أي قائمة سيدعم في حال لم تلب قائمة "فتح" الرسمية تطلعات البرغوثي من حيث آلية اختيارها.

وقال فارس: "البرغوثي لا يريد تكرار ما حدث من هزيمة لحركة (فتح) عام 2006 في الانتخابات التشريعية، ويريد قائمة قوية تضم شخصيات ذات نزاهة وكفاءة مشهود لها، على أن يتم اختيار القائمة بطريقة ديمقراطية داخل الحركة".