مركز أبحاث إسرائيلي يحذر من خطر مواجهة روسية أميركية في عهد بايدن على تل أبيب

15 فبراير 2021
صورة أرشيفية من لقاء بايدن ونتنياهو (Getty)
+ الخط -

حذّر مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي اليوم الإثنين، من تداعيات خطيرة على مصالح الاحتلال جراء التدهور المتوقع على العلاقة الأميركية الروسية في عهد الرئيس جو بايدن.

وفي تقرير أعده الباحث إرييه هستمان، توقع المركز أن يتبنى بايدن سياسة متشددة تجاه روسيا بشكل يفسر شعور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالراحة إلى وجود الرئيس السابق دونالد ترامب في البيت الأبيض. ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة بقيادة ترامب لم تتبن سياسة متماسكة وموحدة تجاه روسيا؛ مشيرا إلى أنه في الوقت الذي تمسك الكونغرس بمواقفه التقليدية المتمثلة في استخدام العقوبات ردا على الأنشطة الروسية التي تؤثر سلبا على مصالح واشنطن؛ فإن ترامب فضل، في المقابل، تطوير العلاقات الشخصية مع بوتين، على أمل أن يسهم ذلك في تطوير العلاقات بين الدولتين ولتوظيف ذلك في تحسين مكانة الولايات المتحدة في المواجهة مع الصين.

وفي المقابل، فإن المركز يتوقع أن يشهد عهد بايدن تقلص الفجوات في المواقف من روسيا بين السلطتين التنفيذية والتشريعية في واشنطن.

ورسم المركز سيناريوهين لتأثير العلاقة الروسية الأميركية في عهد بايدن على أمن إسرائيل القومي. وتوقع أن يدفع تدهور العلاقة الروسية الأميركية موسكو إلى توظيف الاحتكاك بينها وبين وتل أبيب في سورية في المواجهة مع واشنطن، عبر تقليص قدرة إسرائيل على مواصلة عملياتها في المنطقة.

 وفي المقابل، لم يستبعد التقرير أن يدفع تدهور العلاقة الأميركية الروسية في جعل الإدارة الجديدة في واشنطن "أقل تسامحا" إزاء التنسيق بين تل أبيب وموسكو في سورية.

وأبرز التقرير مخاطر تداعيات "التنافس الأيدولوجي" بين موسكو وواشنطن، الذي من المتوقع أن يتعاظم في عهد بايدن، سيما عبر توجه الولايات المتحدة للتركيز على قضايا حقوق الإنسان وربطها بالسياسة الخارجية الأميركية، مما يمكن أن يولد ضغوطا على نظم الحكم العربية في المنطقة التي ترتبط بواشنطن بعلاقات تحالف لإجبارها على القيام بإصلاحات ديمقراطية أو معاقبتها بتقليص توريد السلاح لها؛ مما يزيد من فرص توجه هذه النظم إلى روسيا.

ونصح المركز دوائر صنع القرار في تل أبيب بأن تتدخل وتلعب دور الوسيط بين إدارة بايدن ونظم الحكم العربية المهددة بالعقوبات، على اعتبار أن مصلحة تل أبيب تتمثل في أن تواصل واشنطن الحفاظ على نفوذها ومكانتها لدى هذه الأنظمة؛ بوصف ذلك أحد متطلبات الأمن القومي الإسرائيلي. ولفت التقرير إلى أن لعب إسرائيل دور الوسيط بين الولايات المتحدة ونظم الحكم العربية سيسهم في تعزيز مكانتها الإقليمية.

المساهمون