استمع إلى الملخص
- في أكتوبر 2023، أصدرت فرنسا مذكرات اعتقال دولية بحق ضباط سوريين، بينهم وزراء دفاع سابقون، بتهمة التواطؤ في جرائم حرب وهجمات على المدنيين.
- في نوفمبر 2023، أصدرت فرنسا مذكرات توقيف بحق الأسد وشقيقه لاستخدام الأسلحة الكيميائية، بناءً على شكاوى من ضحايا هجمات 2013.
أصدرت السلطات القضائية الفرنسية، أمس الثلاثاء، مذكرة توقيف بحق رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد بتهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب، وبالتحديد في ما يتعلق بمقتل رجل فرنسي سوري في عام 2017. ويشتبه القضاة المحققون، بحسب ما أوردته وكالة أسوشييتد برس، في أنّ الأسد تواطأ في القتل والهجمات على المدنيين. وذكرت صحيفة لو باريزيان أنّ الرجل (59 عاماً)، قُتل عندما تم قصف منزله في مدينة درعا، جنوبي سورية، من قبل مروحيات الجيش السوري في يونيو/ حزيران 2017. وبحسب محققين، فإنّ القضاء الفرنسي يشتبه في أنّ الأسد هو منْ أمر بالهجوم وقدّم الوسائل اللازمة لتنفيذه.
وكان قضاة التحقيق في وحدة جرائم الحرب الفرنسية قد أصدروا، في أكتوبر/تشرين الأول 2023، مذكرات اعتقال دولية بحق ضباط في قوات النظام السوري وأجهزته الأمنية، نتيجة التحقيق القضائي الذي انطلق إثر شكوى قدّمها مواطن سوري، هو عمر أبو نبوت، بعد مقتل والده الذي يحمل الجنسية الفرنسية في هجوم بالبراميل المتفجرة نفذته قوات النظام السوري في يونيو/ حزيران 2017 في مدينة درعا.
وقال "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" وقتها إنّ من بين الضباط الذين أصدر القضاء الفرنسي مذكرات اعتقال بحقهم: وزيرا الدفاع السابقان في حكومة النظام علي عبد الله أيوب وفهد جاسم الفريج، بالإضافة إلى قائد القوات الجوية أحمد بلول، وقائد "اللواء 64 مروحيات" علي الصافتلي، بتهمة التواطؤ في "جرائم حرب"، وتعمد شن هجمات على السكان المدنيين، وقتل شخص محمي بموجب اتفاقيات منها القانون الدولي الإنساني.
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر أيضاً، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، مذكرات توقيف بحق بشار الأسد وشقيقه ماهر واثنين من معاونيه بتهمة استخدام الأسلحة الكيميائية المحظورة، وهو ما اعتبر وقتها "إنجازاً تاريخياً" يُضاف إلى خطوات سبقته في المحاكم الأوروبية والدولية.
وحينها فُتح التحقيق بناءً على شكوى جنائية قدمها المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM) وضحايا سوريون في مارس/ آذار 2021، بالاستناد إلى شهادات من ناجين وناجيات من هجمات أغسطس/ آب 2013. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أدت هجمات النظام السوري بالأسلحة الكيميائية على الغوطتين عام 2013 إلى مقتل 1144 شخصاً خنقاً، بينهم 99 طفلاً و194 امرأة، بينما أصيب 5935 شخصاً بحالات اختناق.