مذكرة إحضار بحق دياب بقضية انفجار مرفأ بيروت... ولقاء حاسم حكومياً

مذكرة إحضار بحق دياب بقضية انفجار مرفأ بيروت... ولقاء حاسم حكومياً

26 اغسطس 2021
حسان دياب لم يمثل أمام القضاء رغم استدعائه (حسين بيضون)
+ الخط -

أصدر المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، اليوم الخميس، مذكرة إحضار بحق رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، بعد عدم مثول الأخير إثر استدعائه كمدّعى عليه في ملف المرفأ، وأرجأ الجلسة إلى 20 سبتمبر/أيلول المقبل، فيما استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.

وكان البيطار قد تبنّى الادعاءات التي سطّرها المحقق العدلي السابق فادي صوّان بحقّ كلّ من دياب، والوزراء الثلاثة علي حسن خليل وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس، بتهمة الإهمال والتقصير والتسبب بوفاة وجرح مئات الأشخاص، وذلك بعد التثبت من إحالة مراسلات خطية عدة إلى المدعى عليهم، تحذر من المماطلة وعدم القيام بأي إجراءات لنقل مادة "نترات الأمونيوم" من حرم المرفأ، وهي المادة التي كانت مخزّنة في العنبر رقم 12 في المرفأ، والتي تسبّبت بالانفجار المدمّر الذي وقع في 4 أغسطس/آب من العام الماضي.

ولم يمثل وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، يوم الجمعة الماضي، أمام المحقق العدلي أيضاً، بذريعة عدم تبلغه حضور الاستجواب رغم تحديد القاضي البيطار موعداً للجلسة.

وكان البيطار قد أشرف، عصر أمس الأربعاء، في حضور عدد من المحامين يمثلون الأطراف المعنية، على عملية المحاكاة لورشة التلحيم التي سبقت الانفجار في العنبر رقم 12، بعد إنهاء الاستعدادات الميدانية التي قامت بها لجنة مشتركة من ضباط في الجيش وشعبة المعلومات وعناصر من الدفاع المدني وقاضٍ، وبالتنسيق مع مصلحة الأرصاد الجوية، لارتباط المحاكاة بالأحوال المناخية التي يفترض أن تكون متماهية بالكامل مع يوم الانفجار في 4 أغسطس 2020.

وقد تمت إعادة تمثيل تفصيلي لمرحلة التلحيم الأخيرة، للتحقق مما إذا كان للتحليم تأثير مباشر في التسبب بالحريق في البداية ثم الانفجار، وقد أنشئ لهذه الغاية مجسم مشابه للعنبر رقم 12 على بعد أمتار من الفجوة التي أحدثها الانفجار، مع بوابة متطابقة لتلك التي حكي عن أنها خضعت لعملية التلحيم، وقد جرى تصوير وتوثيق المحاكاة الافتراضية (صور وفيديو) بعيداً عن الإعلام تمهيداً لضمها إلى أوراق الملف، وفق "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية.

حكومياً، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بعد ظهر اليوم، في قصر بعبدا، رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وتابع معه مسار تشكيل الحكومة.

ولدى مغادرته، لم يدل الرئيس ميقاتي بأي تصريح للصحافيين، مكتفيا بالقول: "إن شاء الله خيرا".

وقد استقبل عون، اليوم الخميس، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفير رالف طراف، الذي قال بعد اللقاء: "نركّز على تشكيل حكومة تعيد ثقة اللبنانيين، وتشكّل الخطوة الأولى من أجل معالجة الأزمة الاقتصادية، ونحن هنا لدعم هذه العمليّة"، مضيفاً: "يمكنكم الاعتماد علينا في هذا الوقت الصعب، ولكن على المسؤولين اللبنانيين تحمّل مسؤوليّاتهم.. ما عاد في وقت".

وأشار إلى أنه "منذ بدء الأزمة في لبنان، عرفنا أنّه يجب المساعدة للتعامل مع هذه الأزمة، ونؤمن أنّ لبنان بحاجة إلى الدعم ونأمل أن يكون مؤقتاً وسنقوم بكل ما يلزم"، على حدّ قوله.

ويأتي هذا بينما يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، ويعاني منذ أشهر من شح في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى، لعجز المصرف المركزي عن توفير النقد الأجنبي اللازم لعمليات الاستيراد. وحذرت المستشفيات، في الفترة الأخيرة، من خطر توقف خدماتها المحتمل بسبب أزمة الوقود والكهرباء.

وأحيانا، دفع شح الوقود بعض المخابز إلى التوقف عن الإنتاج، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل لساعات طويلة، بسبب شح الوقود اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء.