استمع إلى الملخص
- أعربت المنظمة عن قلقها إزاء ثغرات في إعلان النظام السوري عن مخزونه الكيميائي، وسط مخاوف من وجود كميات كبيرة من المواد المحظورة، بعد انضمام النظام للمعاهدة في 2013.
- وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 222 هجوماً كيميائياً منذ 2012، معظمها نفذها النظام السوري، مما أدى إلى مقتل 1514 شخصاً وإصابة 12 ألفاً.
نقلت "رويترز" عن ثلاثة مصادر مطلعة قولها إن المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس سيجتمع مع مسؤولين سوريين في دمشق اليوم السبت. وقال اثنان من المصادر إنه من المتوقع أن يجتمع أرياس مع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في إشارة إلى استعداد سياسي للتعاون مع الوكالة بعد علاقات متوترة دامت لسنوات في عهد رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أعربت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن "قلق بالغ" إزاء ثغرات كبيرة تشوب إعلان نظام الأسد بشأن مخزونه من الأسلحة الكيميائية، متخوّفة من احتمال وجود كميات كبيرة من المواد الحربية المحظورة. وانضم نظام الأسد في 13 سبتمبر/ أيلول 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وتلا ذلك صدور قرار مجلس الأمن رقم 2118 الخاص بملف السلاح الكيميائي السوري. وجاء إعلان نظام الأسد انضمامه إلى المعاهدة بعد نحو شهر من شنّه فجر 21 أغسطس/ آب 2013 عدة هجمات بالأسلحة الكيميائية على مناطق مأهولة بالسكان في الغوطتين الشرقية والغربية في محافظة ريف دمشق.
وجرى تعليق حق دمشق بالتصويت في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2021، في تدبير عقابي غير مسبوق، عقب هجمات بغاز سام على المدنيين عام 2017. وفي عام 2023 حمّلت الهيئة نظام الأسد المسؤولية عن هجوم بالكلور وقع عام 2018 وأسفر عن مقتل 43 شخصاً، في تقرير طال انتظاره عن قضية أثارت توترات بين دمشق والغرب.
وكان توثيق سابق أنجزته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" أشار إلى وقوع ما لا يقل عن 222 هجوماً كيميائياً في سورية منذ أول استخدام للسلاح الكيميائي السوري يوم 23 ديسمبر/ كانون الأول 2012 وحتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، كانت 217 منها على يد قوات نظام الأسد وخمسة على يد تنظيم "داعش". وأشارت إلى أن مجمل هجمات النظام بواسطة الأسلحة الكيميائية سبّبت مقتل ما لا يقل عن 1514 شخصاً خنقاً، بينهم 214 طفلاً و262 سيدة، إضافة إلى 12 ألف مصاب. وحاول نظام الأسد صرف اهتمام بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، عن هجماته بهذه الأسلحة، باتجاه هجمات "داعش" المفترضة.
(رويترز، العربي الجديد)