مدير رالي دكار يستبعد إنهاء المنافسات في السعودية بعد انفجار يعتقد أنه "إرهابي"

07 يناير 2022
من المرحلة الثالثة من رالي دكار 2022 في المملكة العربية السعودية (فرانك فيف/فرانس برس)
+ الخط -

استبعد مدير رالي دكار إنهاء منافسات الرالي في السعودية، بعد انفجار قال مسؤولون فرنسيون إنه قد يكون عملا "إرهابيا".

ونقلت إذاعة فرانس إنفو، على موقعها الإلكتروني، عن مدير رالي دكار، ديفيد كاستيرا، قوله إن "الموضوع ليس مطروحا في الوقت الحالي" وإن السلطات السعودية اتخذت إجراءات أمان كافية لضمان أمن السباق.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنّ الانفجار الذي وقع تحت سيارة فرنسية شاركت في رالي دكار للسيارات بالسعودية، الأسبوع الماضي، ربما كان "هجوماً إرهابياً".

وقال لودريان، لتلفزيون "بي إف إم" وإذاعة "آر إم سي"، اليوم الجمعة "طلبنا من المنظمين ومن المسؤولين السعوديين أن يتحلّوا بالشفافية البالغة في ما حدث، لأنّ هناك فرضية أنه كان هجوماً إرهابياً"، مضيفاً "ربما كان هناك هجوم إرهابي استهدف رالي دكار".

وكان الأمن العام السعودي قد قال، في الأول من الشهر الحالي، إنّ إجراءات جمع الأدلة الأولية لم تجد شبهة جنائية. ولم ترد السلطات السعودية وقتها على طلبات من "رويترز" بالتعليق على الواقعة أو على التحقيق الفرنسي، ولم ترُد بعد على طلب قدمته "رويترز" اليوم الجمعة للحصول على تعليق.

واستبعدت السلطات السعودية، السبت، وقوع عمل إجرامي لتفسير ما وصفته بأنه "حادث". وأكدت وزارة الداخلية السعودية، في بيان على "تويتر"، أنه "لا يوجد أي شبهات في الحادث".

وكان الادعاء الفرنسي قد قال، يوم الثلاثاء، إنه فتح تحقيقاً يتعلق بالإرهاب في الواقعة.

وأصاب الانفجار السائق الفرنسي، فيليب بوترون، بجروح بالغة عندما وقع أسفل سيارة دعم تتبع فريق سباق السيارات الفرنسي "سوديكارز"، بعد قليل من مغادرة الفريق فندقاً، في مدينة جدة، للتوجه إلى بداية مرحلة السباق، وفقاً لروايات الفريق الفرنسي ومنظمي الرالي.

وأتت تصريحات لودريان بعد شهر من إلقاء القبض على مواطن سعودي في باريس بعد اشتباه، تبين فيما بعد أنه خاطئ، في أنه لعب دوراً في مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تسبب في توتر العلاقات بعد أيام قليلة من سفر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وكان السباق الأسطوري، المعروف سابقاً باسم باريس-داكار، ينطلق من العاصمة الفرنسية في طريقه إلى عاصمة السنغال كمحطة أخيرة. لكن التهديدات الأمنية على طول المسار في شمال أفريقيا أدت إلى نقله إلى أميركا الجنوبية في 2009 ثم إلى السعودية منذ 2020.

(رويترز)