مدير "الطاقة الذرية" يلتقي وزير الخارجية الإيراني

مدير "الطاقة الذرية" يلتقي وزير الخارجية الإيراني

23 نوفمبر 2021
غروسي وأمير عبد اللهيان (Getty)
+ الخط -

التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، مساء اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبد اللهيان، وبحث الجانبان العلاقات بين طهران والوكالة الدولية وسبل حل الخلافات.

وحسب بيان للخارجية الإيرانية، فقد أكد أمير عبد اللهيان، خلال اللقاء، أن بلاده "لديها إرادة جادة للتعامل البناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار اتفاق الضمانات" التابع لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وأعرب أمير عبد اللهيان عن أمله في أن "تؤدي زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون بين الطرفين".

كما شدد الوزير الإيراني على "أهمية العمل التقني والمهني والحيادي للوكالة وضرورة تجاهلها الضغوط السياسية الخارجية".

من جهته، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الأخيرة تتعامل "بشكل تقني ومهني وحيادي"، قائلا إن زيارته "تشكل مؤشرا على الإرادة للحوار والفهم المتبادل وحل القضايا والرقي بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف غروسي، وفق بيان الخارجية الإيرانية، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "مستعدة لحل القضايا العالقة مع إيران في إطار تعاون عن قرب خلال الشهور المقبلة".

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني في اتصال هاتفي مع نظيره السويسري، إينياتسيو كاسيس، إن بلاده "مستعدة وجادة للتوصل لاتفاق جيد وعاجل" خلال مفاوضات فيينا النووية المرتقبة يوم 29 الشهر الجاري.

غير أن عبد اللهيان أكد أن إيران "لا تثق بالسلوك الأميركي"، مشيرا إلى أن "أميركا من جهة تعرب عن رغبتها للعودة إلى الاتفاق النووي ومن جهة أخرى فرضت خلال الأسبوع الماضي دفعتين من العقوبات ضد أشخاص وكيانات إيرانية".

وأضاف أن "السلوك الأميركي المتناقض يمثل إحدى العقبات الأساسية في المفاوضات"، لافتاً إلى أن طهران تحكم على أفعال اميركا وليس أقوالها.

وكان غروسي قد وصل إلى طهران، مساء الإثنين، وأجرى صباح اليوم مباحثات مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.

زيارة غروسي لإيران هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري، حيث سبقتها زيارته الأولى خلال فبراير/شباط، وزيارته الثانية خلال سبتمبر/أيلول الماضي، التي تقرر فيها أن يعود إلى طهران خلال أسابيع معدودة، وقع خلالها سجال بين الطرفين على خلفية تصاعد الخلافات بينهما، وربما كان ذلك وراء التأخير الذي حصل.

وتكتسب زيارة غروسي الثالثة لإيران هذا العام أهمية قصوى، إذ إنها تأتي في توقيت حساس، قبل أيام من اجتماعين مهمين حول الملف النووي الإيراني. الاجتماع الأول هو لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الذي يبدأ الأربعاء المقبل ويستمر لثلاثة أيام. والاجتماع الثاني هو استئناف لمفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن بوساطة أعضاء الاتفاق النووي، (الصين، وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك بعد أن توقفت هذه المفاوضات بعد جولتها السادسة يوم 20 يونيو/حزيران الماضي، بحجة انتقال السلطة التنفيذية في إيران من الرئيس السابق حسن روحاني إلى الرئيس الجديد، المحافظ إبراهيم رئيسي.