مديرة الاستخبارات الأميركية: أوباما قاد انقلاباً ومؤامرة عام 2016 ضد ترامب
استمع إلى الملخص
- الاتهامات جاءت بعد غضب أنصار ترامب لرفض الإفراج عن وثائق عملاء جيفري أبستين، وسط نظريات حول مقتله، رغم تأكيد التحقيقات الرسمية على انتحاره.
- غابارد زعمت أن أوباما وفريقه زيفوا تقييمات استخباراتية لربط ترامب بروسيا، مما أثار مطالبات بالتحقيق في الأمر، ووصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض أفعال أوباما بالخيانة.
ظهرت مديرة الاستخبارات الأميركية، تولسي غابارد، اليوم الأربعاء بشكل مفاجئ في المؤتمر الصحافي للبيت الأبيض، واتهمت الرئيس الأسبق باراك أوباما بأنه "نفذ انقلابا" استمر لبضع سنوات، من خلال "التحقيق الذي أطلق في حملة دونالد ترامب
الانتخابية لعام 2016"، وقالت إن مكتبها أحال الوثائق التي نشرت حديثا إلى وزارة العدل، في تصريحات تأتي بعد يوم من ترديد ترامب مزاعم مشابهة.ولم تخرج اتهامات الإدارة لأوباما إلا بعد اشتعال الغضب بين القاعدة الشعبية للرئيس ترامب لرفض إدارته الإفراج عن وثائق متعلقة بقائمة عملاء جيفري أبستين، وسط انتشار نظرية قتله في سجنه لمنعه من التحدث، في حين أن نتائج التحقيقات الرسمية قالت إنه انتحر، ونشرت وزارة العدل فيديو الساعات الأخيرة من وفاته، غير أنه لم يتضمن الدقائق الأخيرة للوفاة، مما أثار التساؤلات.
ونشرت "وول ستريت جورنال" الأيام الماضية رسالة فاحشة زعمت أن ترامب أرسلها إلى أبستين في عيد ميلاده الخمسين، مما أشعل المطالبات بالإفراج عن الوثائق. وفي إطار رده على سؤال حول وثائق جيفري أبستين المدان بجرائم جنسية، زعم ترامب أمس أن أوباما قاد "انقلابا" في التحقيقات التي جرت حول التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، وهو ما دفع المتحدث باسم أوباما، باتريك رودنبوش، للرد على الاتهامات واصفا إياها بأنها "سخيفة ومحاولة لصرف الانتباه".
وأعلنت مديرة الاستخبارات الأميركية من على منصة البيت الأبيض اليوم، أن "الرئيس أوباما أمر بتحريف تقييم الاستخبارات لتشمل تأكيدا أن روسيا تعمل بشكل مباشر لانتخاب ترامب"، وقالت: "هناك أدلة توضح بالتفصيل أن الرئيس أوباما وفريقه للأمن القومي وجه بإنشاء تقييم لمجتمع الاستخبارات بأن روسيا تعمل لانتخاب ترامب، وأنهم كانوا يعلمون أنه كاذب، وأنه وجه انقلابا طويل المدة ومؤامرة خيانة ضد الشعب الأميركي والرئيس ترامب بعد فوزه بانتخابات 2016 بعد قيام إدارته بتلفيق معلومات استخباراتية لتقويض فوزه بالانتخابات وربطه بروسيا".
وردا على سؤال عما إذا كانت ستجري إحالة ملف الرئيس باراك أوباما إلى وزارة العدل بشأن التبعات الجنائية، قالت: "نعم، الأدلة تشير بشكل مباشر إلى أن الرئيس أوباما هو الذي قاد عملية تلفيق التقييم الاستخباراتي المزيف الذي يربط ترامب بروسيا". فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن أوباما "خان البلاد وتآمر ضد الرئيس ترامب بطرق شريرة"، وأن "إدارته لفقت معلومات استخباراتية مسيّسة استخدمت فيما بعد لمحاولة تشويه ونزع الشرعية عن فوز ترامب حتى قبل توليه منصبه"، مؤكدة أن الرئيس ترامب "يريد التحقيق في الأمر".